معارضة فنزويلا تنظم استفتاء ضد تعديلات مادورو الدستورية

زعيم المعارضة إنريكي كابريليس يدلي بصوته في الاستفتاء ا أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك الفنزويليون، أمس، في أجواء هادئة، في استفتاء شعبي رمزي تجريه المعارضة في شأن مشروع الرئيس نيكولاس مادورو بإنشاء جمعية تأسيسية، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التظاهرات العنيفة، وفق ما أعلن المنظمون.

وجاء الناخبون بأعداد كبيرة للتصويت عندما فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها بحسب الائتلاف المعارض. وقال تيبيزي ميدنيز (49 عاماً) في أحد مكاتب الاقتراع جنوب شرق كراكاس: «أعبّر عن استيائي من الحكومة. لا نجد الأدوية وفي كل مرة لدينا أموال أقل لشراء المواد الغذائية. وهم يريدون فقط البقاء في السلطة، ونحن نصوّت ليرحلوا».

ويهدف الاستفتاء، الذي يقدم على أنه «عصيان مدني» ويجري بدون موافقة السلطات، إلى التعبير عن رفض الفنزويليين لمشروع الجمعية التأسيسية، حسب ما تقول المعارضة الممثلة في تحالف «طاولة الوحدة الديمقراطية».

ويفيد معهد استطلاعات الرأي «داتانالايزس» أن نحو سبعين في المئة من الفنزويليين يعارضون الجمعية التأسيسية، وثمانين في المئة يدينون إدارة مادورو لبلد مشلول جزئياً، ويشهد منذ أكثر من ثلاثة أشهر تظاهرات قُتل فيها 95 شخصاً منذ الأول من أبريل.

وستكون مهمة الجمعية التأسيسية، التي يريد الرئيس مادورو إنشاءها وسينتخب أعضاؤها الـ545 في 30 يوليو، تعديل الدستور المعمول به حالياً، لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا، كما يقول.

ويرفض المعارضون لتيار تشافيز خطة إنشاء جمعية تأسيسية، ويرون في ذلك وسيلة للالتفاف على الجمعية الوطنية التي تشكّل فيها المعارضة أغلبية منذ 2016.

وصرحت ماريا كورينا ماشادو، المسؤولة في المعارضة: «البلاد لن ترفض الجمعية التأسيسية فقط، بل ستعطي تفويضاً للمطالبة بتغيير النظام، وإنهاء الدكتاتورية، وبدء مرحلة انتقالية مع حكومة وحدة وطنية».

وقال رئيس البرلمان خوليو بورغيس، خلال مؤتمر صحافي، إن الاستفتاء «سيشكّل علامة فارقة في هذا الكفاح لإعادة الديمقراطية إلى فنزويلا. سنثبت للعالم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الشعب الفنزويلي قادر على تقرير مصيره».

وطلب مادورو من خصومه إجراء استفتائهم في أجواء «سلمية». وقال الرئيس الذي يحظى بدعم الجيش: «تريدون استعراضاً دولياً، افعلوا ذلك لكن بسلام».

ونقلت قناة «إن تي إن 24» عن مادورو، قوله: «تفضلوا أجروا استفتاءكم الداخلي لحزبكم اليميني»، داعياً الفنزويليين إلى «المشاركة في هذا الحدث السياسي المقرر بشكل سلمي، مع احترام الأفكار والعالم»، وحذر مادورو من التدخل في شؤون فنزويلا من الخارج.

Email