الناخبون البريطانيون يصوتون في انتخابات تشريعية مبكرة

استطلاع: 314 مقعداً لـ«المحافظين» بزعامة ماي في البرلمان من دون الأغلبية

تيريزا ماي تغادر مركز اقتراع بعد التصويت في سونينغ، غرب لندن | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى ملايين الناخبين البريطانيين بأصواتهم للاختيار بين الاستمرارية الممثلة برئيسة الوزراء تيريزا ماي أو الثورة مع جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة تجري وسط إجراءات أمنية مشددة وقبل المفاوضات بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، حيث أشار استطلاع رأي إلى تمكن المحافظين بزعامة ماي من زيادة أغلبيتهم في البرلمان على الرغم من زيادة نواب حزب العمال المعارض.

وأظهر استطلاع للرأي عقب خروج الناخبين البريطانيين من مراكز الاقتراع أن حزب المحافظين الذي تقوده رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حصل على 314 مقعداً في الانتخابات العامة، لكنه لن يحقق الأغلبية في البرلمان البالغ عدد مقاعده 650. وظهرت نتائج الاستطلاع بعد قليل من انتهاء التصويت.

وتوقع الاستطلاع، الذي أجري في جميع أنحاء البلاد لمصلحة مؤسسات البث الكبرى، حصول حزب العمال المعارض بقيادة السياسي الاشتراكي جيريمي كوربين على 266 مقعداً والحزب القومي الإسكتلندي على 34 مقعداً وحزب الديمقراطيين الأحرار على 14. وأشار استطلاع مؤسسة أبسوس موري، الذي نفذته لحساب صحيفة «إيفنينج استاندرد»، إلى أن المحافظين سيفوزون بنحو 44 في المئة في التصويت الشعبي، وحصول حزب العمال على 36 في المئة، والديمقراطيين الليبراليين على 7 في المئة، وحزب استقلال المملكة المتحدة على 4 في المئة، والخضر على نسبة 2 في المئة.

وأدلت ماي، التي اتهمها البعض بأنها شنّت حملة باهتة، وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين بصوتيهما في وقت مبكر أمس. وكتبت ماي، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد إدلائها بصوتها مع زوجها فيليب ماي في مسقط رأسهما قرية سونينج غرب لندن: «كل صوت له قيمته ووزنه، لذا أرجو أن تصوّت للمحافظين في منطقتك».

ولكن التناقضات المتأصلة في نظام بريطانيا الانتخابي، الذي يقضي بفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات بالمقعد، وهو النظام الذي يستند إلى الدوائر الانتخابية، التي لا تسمح بمنح أصوات مباشرة لحزب ما أو مرشح ما لقيادة البلاد، أسهمت في زيادة تعقيد هذه الانتخابات بسبب الانقسامات بين مؤيدي الخروج أو البقاء في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.

وقال رجل مسن، بعد أن أدلى بصوته في الدائرة الانتخابية في برايتون بافليون على الساحل الجنوبي لإنجلترا، حيث تخوض كارولين لوكاس، الزعيمة المشاركة في حزب الخضر لإعادة انتخابها: «أنا من مؤيدي حزب المحافظين، لكنني أصوّت للبقاء».

Email