مقتل 12 شخصاً.. والسعودية ترفض اتهامات «الحرس الثوري»

روايات إيرانية «مشوشة» بشأن هجمات طهران

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض وزير الخارجية الســـعودي عادل الجبير اتــــهاماً من الحـــرس الثوري الإيراني بأن الســــعودية مسؤولة عن هجومين في طهران أسفــــرا عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، وفضحت طهران باتهام السعـــودية نــــواياها من الرواية التي شكك فيها العديد من الخبراء ووصفوها بـ«المشوشة»، وعضد الحرس الثوري الإيراني ماذهب إليه الخبراء والمحللون في أن الإعلــــان عن الهجومين في التوقيت الحالي الهــدف منه التشويش على الموقف الحازم الذي اتـــخذته المملكة ضد تمويل الإرهاب وأحكام الحرب عليه.

وفي كلمة ببرلين قال الجبير إنه يدين الهجمات الإرهابية أينما كانت لكنه أضاف أنه لا يوجد دليل على أن سعوديين مسؤولون عن الهجومين اللذين وقعا في العاصمة الإيرانية، مضيفاً أنه لا يعلم من المسؤول.

وشكك خبراء بالشأن الإيراني في صدقية الرواية الإيرانية الرسمية، مشيرين إلى ان مقر البرلمان الإيراني من المباني شديدة التحصين في طهران وان الدخول إليه يتم عبر سلسلة معقدة من الإجراءات الأمنية لافتين إلى أن المهاجمين وصلوا حتى الطابق الخامس في المقر، مما يعني عبورهم لعدد من البوابات الإلكترونية ونقاط التدقيق الأمني المنتشرة في المبنى وذلك ما يضعف الرواية.

ولفت الخبراء إلى ان تنظيم «داعش» الذي سارع لتبني العملية عادة ما يسبق هجومه بالتفجيرات الانتحارية ولكن في طهران حدث العكس اذ قام المهاجمون بإطلاق النار أولاً وهذا التكتيك غير متبع عند الإرهابيين. وأشار الخبراء الى ان التوقيت الذي اعلن فيه الهجوم يشير بوضوح الى نوايا طهران من ذلك وهو التشويش على الموقف الحازم الذي تقوده دول المنطقة ضد تمويل الإرهاب مؤكدين أن داعش عادة ما يستهدف تجمعات.

وانضم مسؤولون إيرانيون لذات التشكيك ولكن من طرف خجول ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني وصفته بالرفيع قوله «الأجواء متوترة». إنها ضربة لروحاني. كيف يمكن لأربعة مسلحين دخول البرلمان، حيث تفرض دائماً إجراءات أمن مشددة».

وقال مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام إن مسلحين وانتحاريين هاجموا البرلمان الإيراني وضريح الخميني في طهران وقتلوا 12 شخصاً على الأقل وجرحوا 39.

ونقلت وسائل إعلام عن محمد حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية قوله إن المهاجمين تنكروا في ملابس نسائية ودخلوا مبنى البرلمان من البوابة الرئيسية. وأضاف «قتل أحدهم بالرصاص وفجر آخر سترته الناسفة».

Email