استئناف حذر للحملة الانتخابية.. وكوربين يطالب ماي بالاستقالة

بريطانيا تحدد هوية إرهابيّين في هجوم لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت الشرطة البريطانية هوية اثنين من الإرهابيين الثلاثة المشتبه بهم الذين تم قتلهم بالرصاص بعد الهجوم الذي وقع في وسط لندن السبت الماضي، في وقت استأنف زعيما أكبر حزبين سياسيين في بريطانيا الحملات الخاصة بالانتخابات العامة المبكرة وسط حذر من الوضع الامني، فيما دعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين رئيسة الوزراء تيريزا ماي للاستقالة بعد أن أشرفت طوال ست سنوات تولت خلالها حقيبة وزارة الداخلية على تخفيض أعداد رجال الشرطة.

ونشرت الشرطة البريطانية أمس صور وبيانات هوية المهاجمين الاثنين قائلة إن كلاهما من منطقة باركينج شرقي لندن لكنها حذرت من أن "تحديد الهوية الرسمي لم يتم بعد". وأضافت الشرطة أن المحققين يعتقدون أن أحد الرجلين هو خورام شازاد بات (27 عاما) وهو مواطن بريطاني مولود في باكستان. أما المهاجم المشتبه به الثاني فيعتقد أنه راشد رضوان (30 عاما) كان "ادعى أنه مغربي وليبي" واستخدم اسما وتاريخ ميلاد مختلفين.

وقالت قوة الشرطة عن الرجل الثالث الذي جرى قتله بالرصاص بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات بالقرب من لندن بريدج إن "التحريات لا تزال مستمرة لتأكيد هوية شريكهم في الجريمة".

في الأثناء، استأنف زعيما أكبر حزبين سياسيين في بريطانيا الحملات الخاصة بالانتخابات العامة المبكرة وسط حذر من الوضع الامني، حيث دعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين رئيسة الوزراء تيريزا ماي للاستقالة بعد أن أشرفت طوال ست سنوات تولت خلالها حقيبة وزارة الداخلية على تخفيض أعداد رجال الشرطة.

وقال زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين في خطاب بمدينة ميدلسبره شمال شرقي بريطانيا: «لن نسمح لأي كان بأن يملي علينا كيف نعيش حياتنا أو ما نفعله للاستمتاع... سوف نستمر... الديمقراطية سوف تسود».

وواجهت ماي أسئلة من الصحافيين عما إذا كانت تندم على قرار تخفيض أعداد الشرطة بواقع حوالي 20 ألف عنصر خلال توليها وزارة الداخلية بين 2010 و2016. وقالت ماي إن الحكومة تحافظ على ميزانيات مكافحة الإرهاب وإن الشرطة حصلت على ما تحتاجه من صلاحيات. الى ذلك، قالت قائدة شرطة لندن، كريسيدا ديك، إن الهجمات التي نفذها متطرفون في بريطانيا في الشهور الثلاثة الأخيرة كانت مخططات داخلية إلى حد بعيد، وإن غالبية التهديدات التي تتعرض لها البلاد ليست من الخارج.

وأضافت ديك لراديو «بي. بي. سي»: «أعتقد أن الهجمات الأخيرة مخططات داخلية في الأساس». واستدركت ديك قائلةً: هناك بعض الأبعاد الدولية من دون شك في الهجمات الثلاث الأخيرة. سنظل نبحث عما إذا كان هناك أي توجيه من الخارج، لكنني أرى أن غالبية التهديدات التي نواجهها في الداخل.

Email