ترامب يلوّح بتصرّف فردي

كوريا الشمالية تهدّد برد قوي على نشر قطع بحرية أميركية

قطع بحرية أميركية وكورية جنوبية خلال تدريبات مشتركة ا إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعدت كوريا الشمالية بالرد على إرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، وأعلنت استعدادها لخوض «حرب»، في تصعيد جديد للوضع المتوتر في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن ناطق باسم الخارجية قوله إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة «يثبت أن التحركات الأميركية المتهورة لغزو كوريا الديمقراطية وصلت إلى مرحلة خطيرة».

وذكر بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية «سنحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التبعات الفادحة المترتبة على أفعالها الصادمة». وأضاف البيان أن بيونغيانغ «مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب التي ترغب فيها الولايات المتحدة».

وأشار البيان أيضا إلى أن نشر القطع البحرية الأميركية أظهر أن كوريا الشمالية كانت محقة في تطوير قدراتها النووية لاستخدامها في الدفاع عن النفس، أو في أي ضربة وقائية.

ويأتي التهديد بينما تتجه مجموعة قتالية تابعة للبحرية الأميركية، تقودها حاملة الطائرات «كارل فنسون» التي تعمل بالطاقة النووية بالإضافة إلى مدمّرتين وطراد قاذف للصواريخ، إلى غرب المحيط الهادي.

كما يتزامن مع اكتساب الحديث عن عمل عسكري للولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية زخماً، بعد ضربتها الأسبوع الماضي ضد قاعدة جوية عسكرية سورية ردا على هجوم كيماوي.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تتصرف بمفردها للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية النووي.

وفي كوريا الجنوبية، أمر القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، هوانغ كيو آن، الجيش بتعزيز مراقبة أنشطة الشمال والبقاء على اتصال وثيق بالولايات المتحدة حليف بلاده.

وقال هوانغ، الذي يعمل قائماً بأعمال الرئيس منذ عزل الرئيسة السابقة باك جيون هاي، بسبب فضيحة فساد «من الممكن أن يقدم الشمال على استفزاز أكبر مثل اختبار نووي مع حلول مناسبات مختلفة ومنها (انعقاد) مجلس الشعب الأعلى».

وعقد مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية جلسة أمس، وهي واحدة من جلستين له سنوياً تعلن فيهما التعيينات الكبرى وتُقر فيهما أهداف السياسة الوطنية رسمياً، فيما لم تتضح طبيعة القرارات بعد.

وتحل يوم السبت المقبل الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ، الأب المؤسس للبلاد وجد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

ومن المتوقع تنظيم عرض عسكري في العاصمة بيونغيانغ بهذه المناسبة. وغالبا ما تحتفل كوريا الشمالية بالمناسبات المهمة بإجراء اختبارات نووية أو صاروخية.

والتقى أول من أمس، مبعوث الصين لشبه الجزيرة الكورية، وو داواي، بوزير الخارجية في كوريا الجنوبية، وبمبعوث خاص بالأسلحة النووية.

وأفاد مسؤولون كوريون بأن البلدين اتفقا على اتخاذ «إجراءات قوية إضافية»، إذا نفذت كوريا الشمالية أي اختبارات صواريخ، أو أي اختبارات نووية أخرى.

وفرضت الصين، التي تعد شريان حياة كوريا الشمالية الاقتصادي، عقوبات اقتصادية، من بينها حظر جميع واردات الفحم من كوريا الشمالية منذ فبراير.

وترتب كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان للقاء في وقت لاحق من الشهر الحالي، لتنسيق رد مشترك على كوريا الشمالية، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية، يونهاب.

Email