كندا.. قصة مبادرة تحتضن اللاجئين رسمياً وشعبياً

عائلة سورية تحمل علم كندا لدى وصولها ميناء تورونتو ـــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كان وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي السابق جون ماكالوم يؤمن بأن احتضان اللاجئين السوريين مشروع لكل الكنديين، فإن تعيين رئيس حكومة كندا جاستن ترودو لأحمد حسين الصومالي الأصل خلفاً له، يحمل إشارات ودلالات بارزة في موقف البلاد الإنساني مع قضية اللاجئين وتعاطفها على المستويين الرسمي والشعبي مع المهاجرين.

ويستعد حسين ابن 23 ربيعاً، الذي طلب قبل 16 عاماً اللجوء السياسي إلى كندا هرباً من أوضاع الحرب والمأساة في بلده لاستقبال ما يقارب 300 ألف لاجئ خلال العام الجاري.

ووجه ترودو، أخيراً، رسالة إلى اللاجئين الذين رفضت «أميركا ترامب» استقبالهم قال فيها: كندا تستقبلكم. وفي حين أشار ترودو إلى نيته التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نجاح سياسة كندا في استقبال اللاجئين، نشر تغريدة عبر صفحته على تويتر لاقت ما يزيد على 150 ألف إعجاب، مفادها: «إلى الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب، الكنديون يرحبون بكم، بمعزل عن معتقدكم. فالتعددية مكمن قوتنا. أهلاً بكم في كندا».

أما على الصعيد الشعبي فشكل استقبال اللاجئين السوريين جهداً تاريخياً، وحفل بقصص إنسانية موثقة مؤثرة بقدر ما هي موجعة. وقد وصفت صحيفة «واشنطن بوست» ذلك بالقول: «كندا توضح الطريق في عملية توطين اللاجئين بتعاطف وعقلانية كبيرين».

وفي خطوة إنسانية ملفتة قام طلاب الصف السادس في مدرسة في أكتون بأونتاريو بإعداد بطاقات ترحيب بالأطفال السوريين الوافدين إلى كندا. أما نديم الرفاعي البالغ من العمر 14 عاماً فأشار إلى أن مدير المدرسة التي يتعلم بها لا يكتفي بمساعدته على التكيف مع النظام المدرسي والنجاح فحسب، بل أيضاً على التأقلم مع الحياة في كندا خارج الصف.

Email