رهانات وتحديات القمة العالمية حول المناخ في مراكش

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف مراكش في نوفمبر المقبل، أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ 22، وسيكون الموضوع الرئيس على جدول أعمال الدورة، إبرام اتفاقات جديدة بشأن المناخ، وسيكون فرصة لتجديد المبادرات في مجال التكيف والتخفيض من انعكاسات التغيرات المناخية، ومنعطفاً حاسماً لتطوير آليات عملية في إطار مخطط باريس.

ولعل من بين أهداف قمة مراكش، محاولة توعية المجتمع الدولي بمخاطر الانبعاث الحراري والتغير المناخي، وضرورة الربط بين النظام البيئي الإيكولوجي السليم وتأمين الغذاء والماء النظيف، والحفاظ على تنوع الحياة على الكرة الأرضية، حيث باتت العديد من الكائنات على الأرض مهددة بالانقراض بسبب إزالة الغابات أو تدهورها.

كل ذلك يدفع إلى الأمل، مع التشديد على أن ما تحتاجه البشرية يكمن في أن ينعكس الوعي من خلال استراتيجيات موحدة يلتزم بها الجميع، الأمر الذي سيشكل تحدياً كبيراً للمشاركين في قمة المناخ القادمة بمراكش.

وقال كبير مفاوضي الدنمارك بمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، كاسبار أولوسن، إن الآمال كبيرة إزاء قمة مراكش، فهو مؤتمر مهم للغاية لتتبع اتفاق باريس، الذي يشكل دخوله حيز التنفيذ رهاناً رئيساً بمراكش. وأضاف أنه «بعد مصادقة واشنطن وبكين مؤخرا على الاتفاق العالمي حول المناخ، هناك إمكانية معاينة دخوله حيز التنفيذ بمراكش».

وأضاف، يشكل هذا التقدم إشارة قوية من قبل مجموع الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، على أن اتفاق باريس يؤخذ على محمل الجد، وأن زعماء العالم لا يدخرون جهداً في مسار الانتقال الطاقي. وشدد المسؤول الدنماركي على أن اتفاق باريس وثيقة مهمة، لكننا ملزمون بالعمل بشكل أكبر كمنتظم دولي، من أجل تفادي الآثار الخطيرة للتقلبات المناخية، مشيراً في هذا السياق إلى ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات، في ما يتعلق بالآلية المنشودة على المدى الطويل، وكذا مخطط العمل الدولي حول المناخ.

Email