مودي يثير باكستان بملفات ملتهبة

رئيس الوزراء الهندي يفتح ملف بلوشستان وجيلجيت وبالتيستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت وتيرة التوترات بين الهند وباكستان بعدما أشار رئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي لإقليم بلوشستان الباكستاني في خطابه بمناسبة يوم الاستقلال، بينما تجنب التطرق مباشرة إلى احتجاجات مستمرة منذ شهر في الشطر الهندي من إقليم كشمير وركّز على وحدة الهند وعلى انجازات حكومته شعبياً.. فيما أظهر المسؤولون في اسلام اباد دعمهم لحرية كشمير.


وفي خطابه السنوي الثالث الذي يلقيه من القلعة الحمراء في دلهي القديمة، واستغرق 94 دقيقة وهو الأطول الذي يلقيه الزعيم البالغ من العمر 65 عاماً، شن مودي هجوماً على باكستان، بينما تجاهل قضايا السياسة الخارجية الأخرى وركز على إنجازات حكومته.


وقال خلال كلمته: «مجتمع واحد وحلم واحد وقرار واحد ومصير واحد... نمضي في هذا الاتجاه».


تصعيد
وتحدث مودي قليلاً بشأن مواطني بلوشستان وجيلجيت وبالتيستان. وقال في لهجة غير معتادة اتجاه باكستان: «العالم يشاهد. المواطنون في بلوشستان وجيلجيت وكشمير قدموا لي الشكر خلال الأيام القليلة الماضية»، وأضاف «إنها لحظة فخر أن يتطلع هؤلاء المواطنون إلى الهند من أجل مساندتهم».


ويشار إلى أن الشعور المناهض للهند يسود كشمير ذات الأغلبية المسلمة، التي تشهد حركة انفصالية منذ الثمانينيات. وعقب انفصال باكستان والهند، تم تقسيم المنطقة المتنازع عليها لشطرين أحدهما يخضع لإدارة الهند والآخر لإدارة باكستان.


معضلة كشمير

واجتمع مودي مع زعماء الحزب القومي يوم الجمعة بحثاً عن سبل لإنهاء أسوأ اضطرابات في كشمير منذ 2010.


وكان باكستان احتفلت الأحد الماضي بيوم الاستقلال، حيث أظهر المسؤولون دعمهم لحرية كشمير التي تخضع لإدارة الهند خلال إدلائهم بخطابات أثناء الاحتفالات.


وقال الرئيس الباكستاني ممنون حسين ي خطابه للأمة: «لا يمكن أن تنسى باكستان مواطني كشمير في هذه المناسبة «مضيفاً» سوف تستمر في دعمهم في صراعهم من أجل تقرير المصير».


كما أشار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لإقليم كشمير، وقال إنّ «يوم الاستقلال يمثل حدثاً جديراً بالذكر أيضاً بسبب حقيقة أن الشعور بالاستقلال في كشمير في ذروته في هذه الأيام»، مضيفاً أن أجيالاً جديدة من مواطني كشمير يرفعون راية الحرية.


وتتهم الجارتان النوويتان بجنوب آسيا كل منهما الأخرى بأنها تدعم المتمردين على أرض الدولة الأخرى.

Email