تركيا تخير أوروبا بين تأشيرة الدخول واتفاق الهجرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت أنقرة بعض دول الاتحاد الأوروبي بمعاداتها، وخيرت الإتحاد الأوروبي بين إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول الأوروبية (شينغن) وبين إلغاء اتفاق الهجرة الموقع قبل شهور.. في وقت تواصل انقرة حملات التطهير حيث داهمت الشرطة التركية مكاتب في ثلاث محاكم في مدينة اسطنبول بعد صدور أوامر باعتقال 173 من العاملين في السلك القضائي في إطار تحقيق بشأن محاولة الانقلاب الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في حوار مع صحيفة «بيلد» في رد على سؤال عما إذا كان مئات الآلاف من اللاجئين في تركيا سيتوجهون إلى أوروبا إذا لم يمنح الاتحاد الأتراك إعفاء من الحصول على تأشيرة دخول إلى الدول الأعضاء اعتباراً من أكتوبر المقبل، أنه لا يريد أن يتحدث عن أسوأ الاحتمالات، مشيراً إلى أن «المحادثات مع الاتحاد الأوروبي مستمرة لكن بوضوح، إما أن ننفذ كل الاتفاقيات في نفس الوقت أو نصرف النظر عنها».

ورأى أوغلو أن دول القارة الأوروبية لم تقدّم الدعم المطلوب لتركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، بل عمدت هذه الدول إلى التقليل من شأن بلاده، وأوضح أن أنقرة تواجه موجة من العراقيل في مساعيها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم أنّها تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق الشروط المطلوبة للانضمام تفوق جهود كافة الدول الساعية للخطوة ذاتها. واستطرد قائلًا: «أسأل نفسي أحياناً، ما هو الذنب الذي اقترفناه، ما السر وراء هذا العداء الكامن تجاه تركيا؟ انظروا إلى الاتفاقية الخاصة باللاجئين، فالوضع الراهن يدل على أنّ تركيا قامت بكافة واجباتها في حين لم تتمكّن من الحصول على أي شيء مقابل ذلك، علمًا بأنّ اتفاقية إعادة القبول تنص على رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك بشكل واضح».

وعن حجم الإنفاق التركي على اللاجئين أكد جاويش أوغلو أن بلاده تتحمل العبء الأكبر، وأنها أنفقت إلى اليوم قرابة 25 مليار دولار.

عقوبة الإعدام

وتطرق وزير الخارجية التركي إلى مسألة إعادة حكم الإعدام في بلاده قائلا «أوروبا تبني مواقفها وكأننا أعدنا حكم الإعدام، ففيما يخص إعادة حكم الإعدام، هناك مطالب في هذا الشأن من قِبل الشارع، فلا نريد أن نأخذ قرارًا سريعًا في هذا الشأن، بل على العكس نريد أن نناقش الأمر مع كافة الأطراف بهدوء وسكينة».

مداهمات

إلى ذلك، ذكرت وكالة دوغان الخاصة للأنباء أن الشرطة التركية داهمت مكاتب في ثلاث محاكم بمدينة اسطنبول بعد صدور أوامر باعتقال 173 من العاملين في السلك القضائي في إطار تحقيق بشأن محاولة الانقلاب الشهر الماضي. وأوضحت إن الشرطة تفتش مكاتب العاملين في السلك القضائي الذين صدرت أوامر باعتقالهم في قصر العدالة بمنطقة تشاغليان في اسطنبول ومحكمتين أخريين على الجانب الأوروبي من المدينة. وأضافت أن الشرطة اقتادت بعض المعتقلين من تشاغليان لاستجوابهم في مركز للشرطة. وقالت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة إن الشرطة تفتش أيضا منازل المعتقلين.

انفجار

قالت مصادر أمنية إن شرطيين ومدنياً قتلوا عندما انفجرت سيارة ملغومة خارج مركز للشرطة قرب مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا أمس في هجوم يشتبه أن مسلحين أكرادا نفذوه. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة بدأت التحقيق حول الحادث. وقالت المصادر الأمنية إن المنطقة التي شهدت الانفجار تقع على طريق يصل بين ديار بكر وحي بسميل على مسافة نحو 50 كيلومترا إلى الشرق.

Email