تركيا تمهّد لـ «مفاجآت مهمة» في سوريا
ألمحت تركيا، أمس، إلى تحوُّل مرتقب سيطرأ على مسار الحل السياسي للأزمة السورية. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في مؤتمر صحافي بأنقرة، إن على أحد ألّا يُفاجأ حين تحدث تطورات في غاية الأهمية فيما يتعلق بالوضع في سوريا خلال الشهور الستة المقبلة.
ولم يوضح يلدريم فحوى التطور المقبل الذي تحدّث عنه، غير أنه منذ تسلُّمه منصبه خلفاً لرئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، قاد تحولات حادة في السياسة الخارجية التركية، كان من أبرزها التقارب مع روسيا وإيران وإسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي كثف فيه النظام السوري وروسيا غاراتهما الجوية على حلب، إذ قصفت طائرات النظام السوري لليوم الخامس على التوالي أحياء المدينة، لا سيما بعد تراجع قواته أمام ضربات فصائل المعارضة في الأحياء الشرقية من المدينة. واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في حي الصاخور وأماكن في بلدات عندان وحيان والليرمون ومنطقة عبد ربه شمالي حلب وريفها الشمالي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى القصف على بلدة حيان بريف حلب الشمالي ارتفع إلى 12 شخصاً، من بينهم ست نساء وخمسة أطفال. ولا يزال عدد القتلى مرجحاً للارتفاع بسبب خطورة إصابة بعض الجرحى. وأعلن فصيل سوري معارض، أمس، عن أسْر ضابط برتبة ملازم أول، وقتْل سبعة عناصر من قوات النظام على جبهة الراموسة جنوبي حلب.
وكشف المرصد عن تمكن مقاتلي المعارضة من إدخال شاحنات تحمل مواد غذائية ومحروقات وخضراوات إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها. كما قُتل 10 مدنيين في غارات روسية وسورية على بلدة حربنوش في ريف إدلب، وفق ما ذكرت مصادر أمس.
