ترامب: أوباما وكلينتون هما "مؤسسا" تنظيم داعش

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للانتخابات هيلاري كلينتون بأنهما مؤسسا تنظيم داعش الإرهابي في تصريحات سوف تثير انتقادات جديدة للأسلوب الذي يتبعه في حملته الانتخابية.

وسبق أن وجه رجل الأعمال انتقادات لأوباما وكلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013 بسبب الطريقة التي انسحبت بها الولايات المتحدة من العراق بعد الحرب قائلاً إن ذلك ساعد على ظهور التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

لكن فكرة أن يكون رئيس أميركي في منصبه أسس تنظيما متشددا يقتل أميركيين ومواطنين غربيين آخرين ذهب بهذه الانتقادات إلى مستوى جديد.

وأدلى ترامب بهذه التصريحات أول مرة في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء في فلوريدا. ثم كررها في مقابلة اليوم الخميس مع شبكة (سي.إن.بي.سي).

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع مضطرب لحملته. وحث قادة الحزب الجمهوري ترامب على التركيز في حملته على هزيمة كلينتون بعد أن أثار انتقادات حادة بسبب مواجهة مع أسرة جندي أميركي مسلم قتل في العراق وبسبب رفضه المبدئي لدعم مرشحين جمهوريين بارزين في انتخاباتهم التمهيدية.

وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي أن ترامب يتراجع أمام كلينتون -السيدة الأولى سابقا والعضو السابق في مجلس الشيوخ- في السباق لانتخابات الثامن من نوفمبر.

ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأي الذي قدرته مؤسسة ريل كلير بوليتيكس فإن كلينتون متقدمة بفارق 7.7 نقاط مئوية على ترامب حيث حصلت على 48 في المئة مقابل 40.3 في المئة لترامب.

وقال ترامب  الذي يقول إنه يعارض حرب العراق لشبكة (سي.إن.بي.سي) "إنه (أوباما) مؤسس تنظيم داعش وكذلك هي (كلينتون). أعني أنني أصفهما بمؤسسيه. لم يكن من المفترض أن يخرج (من العراق) بالشكل الذي خرج به. كان ما فعله كارثة."

وعارض أوباما حرب العراق وتضمنت حملته للوصول إلى البيت الأبيض في 2008 وعدا بإنهاء هذه الحرب. وسحبت الولايات المتحدة قواتها القتالية من العراق في 2011.

وردا على تصريحات ترامب أشار جيسي ليريتش المتحدث باسم كلينتون إلى المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد في ليبيا هذا الأسبوع.

وقال ليريتش في تعليق في وقت متأخر أمس الأربعاء "ليكن في علمك أن الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة استعادت معقل داعش في ليبيا اليوم بفضل الضربات الجوية التي أمر بها أوباما."

ولم يتراجع ترامب عن تصريحاته وتساءل في المقابلة مع (سي.إن.بي.سي) "هل هناك خطأ في قول ذلك؟ لماذا يشتكي الناس من أنني قلت إنه مؤسس داعش؟ كل ما أفعله هو قول الحقيقة. أنا من يقول الحقيقة."

ويحب أنصار ترامب -الذي لم يتول قط منصبا رسميا- أسلوبه الهجومي والذي ينطوي على إهانات في كثير من الأحيان لكنه قوبل بانتقادات على نطاق واسع ليس فقط من جانب حملة كلينتون. ويحثه كثير من الجمهوريين على تغيير أسلوبه والتركيز على الاقتصاد.
 

Email