الاعتقالات في تركيا تطال رجال أعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت الشرطة التركية أمس القبض على 112 من رجال الأعمال في عدد من المحافظات، وذلك لاتهامهم جميعاً بأنهم على صلة بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. في وقت حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على إبلاغ قوات الأمن عن أتباع غولن استجابة لما يمليه عليهم واجبهم الوطني.

وداهمت الشرطة أمس عدة شركات خاصة واعتقلت 112 من رجال الأعمال، ويأتي هذا في إطار حملة التطهير التي تشنها الحكومة منذ المحاولة الانقلابية، وشملت حتى الآن توقيف أكثر من 16 ألف شخص رسميا. كما شملت وقف أو فصل أكثر من 60 ألف موظف مدني، إلى جانب سحب تراخيص عمل 21 ألف معلم.

في الأثناء، حض أردوغان الأتراك على إبلاغ قوات الأمن عن أتباع غولن، وقال في كلمته أمام ممثلين عن رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد الأتراك في القصر الرئاسي بأنقرة «إنه من الممكن أن يكون بين أصدقائهم أنصار لغولن فلقد تغلغلوا في كل مكان مثل الفيروس».

وحذر أردوغان بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على دحر المحاولة الانقلابية في بلاده، من أنه من الممكن أن يحاول أنصار غولن الهروب من تركيا وقال: «ليس من حقنا أن نتعاطف معهم»، مؤكدا أن حكومته سوف تطهر قطاع الاقتصاد في تركيا أيضا، متحديا انتقادات الغرب حول هذه القضية.

من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إن الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاء فادحة فيما يتعلق برده على محاولة الانقلاب في تركيا، وإنه يخسر نتيجة لذلك دعم الأتراك لسعي بلادهم لنيل عضوية الاتحاد.

وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء «للأسف يرتكب الاتحاد الأوروبي بعض الأخطاء الفادحة. لقد رسبوا في اختبار ما بعد محاولة الانقلاب». وأضاف «دعم (الأتراك) لعضوية الاتحاد الأوروبي الذي كان يصل إلى حوالي 50 في المئة من السكان أعتقد أنه يبلغ الآن نحو 20 في المئة».

Email