وصفوه بأنه سيكون الرئيس الأكثر استهتاراً في تاريخ أميركا

50 مسؤولاً أمنياً جمهورياً يرفضون التصويت لترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى خمسون جمهورياً تولوا مسؤوليات كبيرة في جهاز الأمن القومي الأميركي أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب لا يصلح للرئاسة بسبب «جهله وعدم كفاءته».

فضلاً عن مزاجه الذي يحكمه، محذرين من أنه سيكون «أخطر رئيس في التاريخ الأميركي».وجاء في نص الرسالة المتسمة باللهجة القاسية، والتي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أولاً، وقد ذيلت بتواقيع العديد من كبار المساعدين في إدارتي جورج بوش الابن، وريتشارد نيكسون: «من وجهة نظر السياسة الخارجية، فإن دونالد ترامب غير مؤهل لشغل منصب الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة.

في الواقع، نحن مقتنعون بأنه سيشكل رئيساً خطراً، من شأنه تهديد الأمن القومي ورفاهية البلاد». كما جرت الإشارة إلى مسألة افتقاره لمستوى يليق بـ«قيادة الترسانة النووية الأميركية». فهو على عكس الرؤساء السابقين الذين لديهم خبرة محدودة في الشؤون الخارجية، لم يظهر اهتماماً بتثقيف نفسه، كما أنه لا يزال يجسد الجهل الهائل بالحقائق الأساسية في السياسة الدولية المعاصرة».

من جهتها ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرسالة لفتت وبشكل حازم النظر إلى أن ترامب لا يشجع على الآراء المختلفة، ناهيك عن افتقاره لمهارة ضبط النفس، وتصرفه بتهور، كما أنه لا يتقبل الانتقاد الشخصي، وقد أثار، حتى الآن، قلق أقرب حلفاء البلاد بسلوكه الخاطئ. وجميع تلك الصفات تعتبر خطرة في فرد يطمح لأن يكون الرئيس المقبل لأميركا.

وعلى الرغم من الشكوك إزاء المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، أكدت الرسالة التزام جميع الموقعين بالامتناع عن التصويت لصالح ترامب..

وقد كان من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق، مايكل هويدن، وجون نيغروبونتي الذي عمل كأول مدير للاستخبارات الوطنية الأميركية، ناهيك عن روبرت زوليك، الرئيس السابق للبنك الدولي حتى عام 2012.

من جهته، رد ترامب ببيان لاذع وصف فيه الخبراء بأنهم «مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى للتمسك بسلطتها»، داعياً إلى «محاسبتهم» لجعلهم العالم أقل أماناً. واتهمهم بأنهم «متخذو القرارات الكارثية باجتياح العراق، والسماح بمقتل أميركيين في بنغازي»، وأنهم «سمحوا بظهور تنظيم داعش». وأشار إلى أنه يعرض «رؤية أفضل لبلادنا ولسياستنا الخارجية، رؤية ليست رؤية عائلة مالكة حاكمة».

وشكلت الرسالة الأخيرة أحدث علامة على تحرك الجمهوريين التقليديين، المنقسمين عادة، ضد ترامب، وذلك بعد ميل الكفة لصالح منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أخيراً، وتحول أرقام الاستطلاعات لعدو جديد يضاف للائحة أعداء ترامب الكثر، بدءاً من خصومه في الحزب الجمهوري نفسه إلى وسائل الإعلام الأميركية، التي يتهمها بالتحيز.

ضرائب

أعلنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون أنها سترفع الضرائب على الأغنياء على النقيض من منافسها دونالد ترامب الذي قالت إن خططه ترمي لإعفاءات ضريبية للأغنياء.

وقالت كلينتون «إن السياسات الاقتصادية التي تدعم الأغنياء بهدف أن يعم الخير على الفقراء لا تساعد اقتصادنا على النمو. إنها لا تساعد الغالبية العظمى من الأميركيين لكنها تصب جيداً في مصلحة الأغنياء».

Email