ضغوط في أوروبا لوقف انضمام تركيا إلى الاتحاد

أردوغان: سأصادق على عقوبة الإعدام إذا أقرها البرلمان

■ مناصرو أردوغان يلوّحون بأعلام بلادهم خلال تظاهرة حاشدة في إسطنبول | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام تجمّع لمؤيديه في إسطنبول ضم أكثر من مليون شخص، أمس، أنه سيصادق على عقوبة الإعدام إذا أقرها البرلمان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت قبل ثلاثة أسابيع، وسط ضغوط في أوروبا للحيلولة دون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف، في خطاب ألقاه في «تجمع الديمقراطية والشهداء»، وبُث على الهواء مباشرةً، وشوهد على شاشات تلفزيونية عملاقة بمختلف أنحاء البلاد، أنه يجب تدمير شبكة الداعية التركي فتح الله غولن في إطار القانون.

ويقول أردوغان إن غولن المقيم في الولايات المتحدة هو الذي دبّر محاولة الانقلاب.

وتطرق أردوغان مجدداً إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا «إذا أراد الشعب ذلك».

وقال أردوغان أمام مناصريه: «إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته»، مضيفاً أن «غالبية البلدان تطبّق عقوبة الإعدام».

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية «تاس»، قال أردوغان إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستفتح «صفحة جديدة» في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ونقلت «تاس» عن أردوغان قوله: «ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة. أعتقد أن صفحة جديدة ستُفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير بوتين. البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها معاً».

ومن المقرر أن يسافر أردوغان إلى روسيا غداً الثلاثاء.

بدوره، تعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بإعادة غولن ليدفع ثمن المحاولة الانقلابية.

أما رئيس الأركان التركي خلوصي أكار فأكد أن الجيش تحت إمرة رئيس الجمهورية والشعب، وأنه «لن يتساهل مع جماعة غولن الإرهابية التي اخترقت الجيش بشكل لا شبيه له».

بالموازاة، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيليجدار أوغلو إن المحاولة الانقلابية الفاشلة فتحت باباً جديداً للحلول الوسط السياسية، وأضاف أن السياسة ينبغي أن تظل بعيدة عن المساجد والمحاكم والثكنات.

ويأتي التجمع الحاشد وسط ضغوط من أجل تعطيل أي مفاوضات لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إذ هدد وزير الخارجية النمساوي بتعطيل توسيع نطاق المحادثات مع تركيا بهذا الشأن، وهو الأمر الذي قد يخرب اتفاقاً مهماً بشأن المهاجرين بين بروكسل وأنقرة.

وتهدد تصريحات المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، التي نُشرت أمس، بتصعيد خلاف بين النمسا وتركيا بدأ الأسبوع الماضي، عندما اقترح كريستيان كيرن إنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد تماماً، بسبب مشكلاتها الديمقراطية والاقتصادية.

وفي ألمانيا، دعا رئيس حزب اليسار المعارض برند ريكسينجر إلى وقف عاجل لمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية أمس: «إن الحكومة التي تتعقب الصحافيين، وتلقي القبض على معارضين في السجون، وتقوم بحرب ضد المواطنين أنفسهم، لا يمكن استقبالها في الاتحاد الأوروبي».

Email