أردوغان: تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال يومين

اعتقال عاملين بهيئة الأبحاث في تركيا

■ دمار في مبنى الجمعية الوطنية في أنقرة بعد تفجيرات خلال محاولة الانقلاب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت السلطات التركية سياسة التطهير، حيث اقتحمت الشرطة التركية، أمس، مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مدينة إسطنبول، واعتقلت عدداً من العاملين فيها ضمن حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو الماضي.

 فيما أفادت الرئاسة بأنّ عملية تطهير مؤسسات الدولة التركية، لا تختلف عمّا حصل في مرحلة الوحدة الشهيرة بين الألمانيتين الشرقية والغربية عام 1990. في وقت تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال اليومين المقبلين.

وكشف تلفزيون «إن.تي.في» أن الشرطة التركية اقتحمت مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية «توبيتاك»، في إطار التحقيقات مع أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والمشتبه في أنه العقل المدبر لمحاولة انقلاب الشهر الماضي.

مداهمة

وأضاف التلفزيون أنه جرى اعتقال عدد كبير خلال مداهمة مكاتب الهيئة في إقليم قوجه إيلي بشمال غرب تركيا. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وتمول توبيتاك بحسب موقعها على الإنترنت مشروعات البحث العلمي في الجامعات والقطاع الخاص، ويعمل بها أكثر من 1500 باحث.

وتأتي هذه المداهمة بعد يوم واحد من حملة إقالات واسعة النطاق طالت العاملين في اتحاد كرة القدم التركي وفي المستشفى العسكري.

في غضون ذلك، أفاد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأنّ عملية تطهير مؤسسات الدولة التركية، لا تختلف عمّا حصل في مرحلة الوحدة الشهيرة بين الألمانيتين الشرقية والغربية عام 1990.

حملة تطهير

وأوضح قالن، في مقالة كتبها لصحيفة «دللي صباح» التركية بعنوان «التوافق السياسي الجديد عقب محاولة الانقلاب في تركيا»، أنّ اتفاقية الوحدة بين الألمانيتين، أسفرت عن إبعاد قرابة 500 ألف موظف من ألمانيا الشرقية عن وظائفهم، وأنّ 88 ألف جنرال وأميرال ألماني شرقي، طُردوا من صفوف الجيش الألماني الموحد، فضلاً عن فصل الكثير من الأكاديميين والمدرسين والصحافيين من أعمالهم، بسبب ارتباطهم بالنظام السابق في ألمانيا الشرقية. مشيراً إلى أن عملية تطهير مؤسسات الدولة التركية، لا تختلف عمّا حصل في مرحلة الوحدة الشهيرة بين الألمانيتين الشرقية والغربية عام 1990. وأضاف: «التطهير هدفه الدفاع عن أطر الديمقراطية والحريات وسيادة القانون، تجاه كافة التهديدات الداخلية والخارجية».

في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إنه ستكون هناك تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة على الأرجح.

انتقاد

أكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات التركية تحتجز العديد من الأشخاص في أماكن غير معلومة، بعد أكثر من أسبوعين من محاولة الانقـلاب.

وقال المتخصص في الشأن التركي بالمنظمة أندرو جاردنر، إنه «بسبب ضعف القدرة الاستيعابية في السجون العادية، يتم احتجاز المشتبه فيهم في أنحاء البلاد بمنشآت رياضية أو أماكن تربية الحيوانات في ظل ظروف غير إنسانية». وأضاف أنه يتعين أن يتم السماح للمعتقلين بالتواصل مع أسرهم وأن يسمح لهم بتوكيل محامين.

Email