فوز كلينتون يكرس إدارة المرأة دفة العالم الغربي

النساء يتصدرن المشهد السياسي العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيتولى الجنس الناعم مهام إدارة دفة العالم الغربي بحلول شهر يناير 2017 في حال توجت مرشحة الديمقراطيين الأميركية هيلاري كلينتون، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأميركية سنوات عدة، رئيسة للولايات المتحدة الأميركية في شهر نوفمبر المقبل، فيما تظل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حالت دون ركود ألمانيا خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، الزعيمة الأقوى في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وتتصرف كزعيم أصلي لأوروبا، بسعيها لإنقاذ عملة اليورو، وتوجيه المنطقة التي تقاسي أزمة لاجئين لم يسبق لها مثيل.

ويسطع أيضاً نجم الأميركية جانيت يلين، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بصفتها الزعيمة الاقتصادية الأقوى في العالم، بممارسة نفوذها الهائل على كل من الأسواق المالية العالمية والاقتصاد الأميركي.

وتأتي على الجناح الآخر، الفرنسية كريستين لاغارد التي بدأت فترة ولايتها الثانية كأكبر مصرفية في العالم. فهي أول رئيسة لصندوق النقد الدولي، والمستشار الاقتصادي لـ189 دولة، كما أنها تقف وراء جعل المساواة الاقتصادية بين الجنسين أولوية في تلك المنظمة العالمية.

شخصية قيادية

وتزاحم صف القياديات السابقات خلف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تيريزا ماي، لتحل نبأً آخر مثير بعد صدمة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

ومسيرة ماي السياسية، التي قضت أطول فترة خدمة كوزيرة داخلية في بريطانيا، أهلتها لتكون الشخصية القيادية بامتياز في بلادها.

ولنتشعب أكثر، وصولاً إلى آسيا، تبرز رئيسة وزراء بنغلاديش الحالية، الشيخة حسينة واجد، التي حازت على ألقاب كالسيدة الحديدية‏، وهي المرأة التي أسهمت دون شك في رسم ملامح تاريخ ومستقبل واحدة من أكبر الدول الآسيوية‏، لتتولى منصب رئيس الحكومة لفترة ثانية على التوالي، وذلك بعد فوز حزبها في انتخابات شابتها مقاطعة المعارضة وأعمال عنف كادت أن تشعل نيران الفوضى بالبلاد، ناهيك عن حصولها على جائزة أنديرا غاندي للسلام.

تحقيق السلام

أما على صعيد أفريقيا، فتبرز رئيسة ليبيريا، إيلين جونسون سيرليف، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 لكفاحها السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة الكاملة في أعمال تحقيق السلام علماً أن الأخيرة تنقلت قبل تسلمها رئاسة البلاد في مناصب عدة، وفي منظمات كالأمم المتحدة، وعملت في البنك الدولي خبيرة اقتصادية، وهي أول رئيسة تفوز في انتخابات حرة في أفريقيا، حيث اختيرت ضمن عملية ديمقراطية وضعت حداً للنزاع المسلح في ليبيريا.

زعيمة جديدة

ولا يمكننا التغاضي، في رصدنا لسيدات المشهد السياسي الحالي، عن رئيسة تايوان الجديدة تساي إنغ وين، التي تولت رسمياً مقاليد الحكم لتصبح أول رئيسة لتلك الجزيرة بعد أن حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات، وهي حالياً الزعيمة الجديدة للحزب الديمقراطي التقدمي، وقد صنفتها «فوربس» في المرتبة الـ17 ضمن أقوى 100 سيدة سياسية في عام 2016.

وتتراءى في آخر القافلة السياسية يوريكو كويكي، التي تم تعيينها أخيراً أول حاكمة للعاصمة اليابانية طوكيو، لتتصدر عناوين الصحف العربية والعالمية، بعد توليها سابقاً حقائب وزارية عدة، أبرزها ترأس وزارة الدفاع في حكومة شينزو آبي عام 2007.

وقبل دخولها معترك السياسة، بدأت كويكي حياتها المهنية مترجمة للغة العربية، فهي خريجة الجامعة الأميركية في القاهرة، لتنتقل بعدها للصحافة التلفزيونية، وتعمل مذيعة لعدد من البرامج الإخبارية المتخصصة، وقد تدرجت مسيرتها المهنية حتى حازت أخيراً منصب تشغله سيدة لأول مرة في تاريخ البلاد.

Email