العنف يُهجّر 60 ألف شخص في جنوب السودان

■ فارون من القتال يغادرون مناطقهم نحو الحدود مع أوغندا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 60 ألف شخص فروا من جنوب السودان، منذ تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، مليسا فلمينغ في تصريحات صحفية: «أبلغونا بأمور مثيرة للقلق للغاية. الجماعات المسلحة تمارس أنشطتها على الطرق المؤدية إلى أوغندا، وتمنع الناس من الفرار»، وأضافت: «الجماعات المسلحة تنهب القرى وتقتل المدنيين وتجند الشبان والصبية في صفوفها قسراً».

وأوضحت المفوضية أن معظم الفارين اتجهوا إلى أوغندا، لتتضاعف بذلك الأعداد على الحدود بين البلدين في الأيام العشرة الماضية، أما البقية فهربوا إلى السودان وكينيا.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق، إن تهديدات زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار باقتحام جوبا يجب أن تؤخذ على محمل الجد، في ظل إمكانية تكوينه تحالفاً عريضاً من المعارضين.

وكان مشار قد انسحب مع قواته من جوبا منتصف يوليو الماضي، بعد احتدام معارك بين قواته والجيش الشعبي بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، أدت إلى سقوط مئات القتلى.

وأكد كستيلو قرنق: «أن انضمام متمردين من غرب وشرق الاستوائية ـ حيث تدور معارك هناك ـ وشرق النوير وغرب بحر الغزال الفراتيت، من الممكن أن يجعل تهديد مشار بالهجوم على جوبا ممكناً». وأضاف أن تمركز قوات مشار غربي جوبا يشكل مصدر خطر على عاصمة الجنوب، حيث يمكنه من قطع الطرق بين المدينة ودول مثل أوغندا وكينيا، حيث قطعت قوات التمرد فعلياً طريق «جوبا ـ ياي». وتابع: «يمكن أن يحدث تحالف عريض للمعارضة من دون شروط للانضمام إلى مشار». .

Email