أكبر حزمة مساعدات عسكرية أميركية تشق طريقها إلى إسرائيل

اتفاق منتظر يدوم عقداً بين واشنطن وتل أبيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوقع وصول الجنرال الإسرائيلي ياكوف نايجل، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لواشنطن قريباً، في جولة مفاوضات للقاء مسؤولين في البيت الأبيض؛ أملاً بتوقيع اتفاق يُعنى بأكبر حزمة مساعدات عسكرية تقدمها أميركا لدولة ما، على الإطلاق، ناهيك عن أن الاتفاق الذي من المرجح توقيعه في «أسرع وقت ممكن»، سيدوم لأكثر من عقد من الزمن .

وأظهرت الادارة الأميركية استعدادها للتوقيع على «مذكرة تفاهم» تستمر لنحو 10 أعوام، تنص على زيادة الأموال لإسرائيل، والتي تقدر حالياً بنحو 3.1 مليارات دولار سنوياً، وذلك بموجب اتفاق تنتهي فعاليته في عام 2018.

إصرار

وخلال أشهر من المفاوضات السرية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان مصراً على الحصول على حوالي 5 مليارات دولار سنوياً. وفي أعقاب اتفاق إيران النووي، أعرب الإسرائيليون عن حاجتهم للإنفاق بشكل أكبر على القطاع العسكري.

تتمثل إحدى العقبات الرئيسية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الإسرائيلي الأميركي بالخلاف حول مجال إنفاق تلك الأموال. فوفقاً لمحللين أميركيين وإسرائيليين، تصر إدارة أوباما على الإلغاء التدريجي للتدابير الخاصة التي سمحت لإسرائيل بإنفاق 26 في المئة من المساعدات الأميركية على أبحاث الحرب، والتنمية، والمشتريات.

من منطلق أن ذلك غير مسموح لأي بلد آخر يتلقى أموالاً أميركية، بيد أنه جرى الاتفاق على ذلك في ثمانينيات القرن الماضي لإتاحة إيجاد البنية التحتية لإسرائيل في المجال الحربي.

ومع ازدهار صناعة الحرب الإسرائيلية ترغب واشنطن بسحب تلك الميزة، تدريجياً، مع المطالبة بذهاب المزيد من مساعداتها للشركات الأميركية التي تقدم الخدمات.

جدل

وتثير آفاق حزمة المساعدات المرتقبة جدلاً حقيقياً، لاحتمال خسارة الشركات العسكرية الإسرائيلية مئات ملايين الدولارات في صورة عقود. ويخشى نُقاد من أن يضعف الاتفاق الجديد قدرة إسرائيل على الحفاظ على معداتها الأكثر تقدماً في المنطقة . وباقتراب المحادثات، يواجه نتانياهو ضغوطاً لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، بحيث يمكن للجيش الإسرائيلي تنفيذه بالتوازي مع إيجاد خطط على المدى الطويل.

Email