الكوليرا تهدد حياة مشردي الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب القتال في جنوب السودان بتشريد نحو 36 ألف شخص ولجوء كثيرين منهم إلى مجمعات تابعة للأمم المتحدة، بينما لا يزال نحو 14 الفا و900 منهم في عداد المشردين.

وقال المسؤول الصحي في منظمة الصحة العالمية لنكولن شاريماري «في أعقاب إصدار هذا التحذير نجحت منظمة الصحة العالمية في العمل مع وزارة الصحة لتأكيد الظهور الفعلي لوباء الكوليرا.

وبالتالي فمنذ الرابع من يوليو تقريباً وحتى الآن ظهرت 162 حالة إصابة بالكوليرا بينها 133 حالة في جوبا و29 في جونقلي.. من بين هذه الحالات توفي سبعة أشخاص».

وحدثت منظمة الصحة تلك الأرقام يوم 25 يوليو إلى 271 حالة إصابة و14 حالة وفاة. وعادة ما تتفشى الكوليرا في موسم المطر.

وحدث تفش للمرض في جوبا في 2014 و2015.

وأُنشئ مركز كبير لعلاج الكوليرا في مستشفى جوبا التعليمي وهو مستشفى رئيسي بالمدينة للمساعدة في السيطرة على انتشار المرض.

وتضع المنظمة الدولية للهجرة خريطة بالأماكن المتوقع تفشي الكوليرا فيها وتقيم مراكز أملاح إماهة فموية، كما تنشئ حمامات إضافية.

وأضاف شاريماري «ندرك أن الإقامة في مناطق مزدحمة وظروف غير صحية، كما نرى هنا، عامل إضافي يمثل خطراً لتفشي الكوليرا».

واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011 لكنه سقط في هوة حرب أهلية بعد أن أقيل كير مشار من منصب نائب الرئيس لأول مرة في 2013.

وفي الوقت ذاته سجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 120 حالة اغتصاب منذ تصاعد موجة العنف الأخيرة في دولة جنوب السودان، وقالت إنها تحقق في اتهامات لقوات حفظ السلام الدولية بأنها لم تفعل شيئاً لمنع حصول ذلك.

وقال فرحان حق نائب الناطق باسم الأمم المتحدة «إننا نأخذ على محمل الجد الادعاءات القائلة إن قوات حفظ السلام لم تساعد الناس الذين يواجهون مخاطر».

Email