البيت الأبيض: زيارة أوباما غير مستبعدة

هولاند أول رئيس فرنسي يزور كوبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، خلال زيارة تاريخية إلى كوبا، إلى رفع الحظر الاقتصادي الأميركي عن هذا البلد.

وقال هولاند في خطاب ألقاه في جامعة هافانا أن زيارته تأتي «في إطار مهم للغاية لكنه يبقى ملتبساً».

وهولاند هو الرئيس الغربي الأول الذي يزور كوبا منذ بدء تحسن العلاقات بين الجزيرة الشيوعية والولايات المتحدة.

في وقت أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس باراك اوباما لا نية لديه حالياً لزيارة كوبا، إلا انه لم يستبعد قيامه بمثل هذه الزيارة في السنة المقبلة.

وصرح الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحافيين الذين سألوا عما إذا كان اوباما سيحذو حذو هولاند «لا استبعد ذلك».

وأضاف هولاند خلال الزيارة ان فرنسا ستبذل ما بوسعها للمساهمة في «تأكيد الانفتاح وإن يتم إلغاء الإجراءات التي أضرت بشدة وطويلاً بكوبا» في إشارة الى الحظر الأميركي على كوبا المفروض منذ 1962.

ويقوم هولاند بزيارة تاريخية لكوبا هي الأولى لرئيس فرنسي منذ استقلال كوبا في 1898 وأيضاً الأولى لرئيس غربي منذ إعلان الانفراج بين واشنطن وهافانا.

وصرح هولاند عند وصوله إلى هافانا: «وصلت إلى هنا، إلى كوبا، وأنا متأثر جداً لأنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس للجمهورية الفرنسية هذه البلاد».

وكان الرئيس الفرنسي أوضح في حديث مع الصحافة قبل مغادرته أن هذه الزيارة مغزاها «أن تكون فرنسا الأولى باسم أوروبا ومن بين الدول الغربية التي تقول للكوبيين إننا إلى جانبهم إذا قرروا اجتياز المراحل اللازمة من اجل الانفتاح».

وفيما تتجه كوبا الى تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة وكذلك مع أوروبا، بدأت الجزيرة تحديثاً تدريجياً لاقتصادها الموروث عن النموذج السوفييتي.

والتقى الرئيس الفرنسي نظيره راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيديل في 2006. واعرب قصر الاليزيه عن استعداده للقاء فيديل كاسترو، لكن هافانا لم تؤكد اي لقاء من هذا النوع.

وفد مهم

وسافر الرئيس الفرنسي مع رؤساء تنفيذيين لشركات فرنسية بينها إير فرانس وشركة أكور للفنادق وشركة برنو ريكار للمشروبات الكحولية. ولهذه الشركات الثلاث أنشطة بالفعل في كوبا لكنها تريد توسيع نطاق أعمالها هناك في ظل احتمال رفع الحصار الاقتصادي الأميركي عن كوبا.

وتسعى فرنسا الشريكة الثانية اقتصاديا للجزيرة الى تعزيز وجودها في الأسواق الكوبية وعدم تفويت فرصة انفتاحها اقتصادياً. ويرافق هولاند في الجولة عدد كبير من رؤساء الشركات في وفد يشمل على الأقل سبعة وزراء ووزراء دولة. ومن المقرر توقيع عدد من العقود لكن قيمتها ليست مهمة بقدر ما هو دخول أسواق أميركيا اللاتينية، على ما أقر الرئيس الفرنسي.

دعم كوبا

وذكر هولاند بدعم فرنسا لكوبا في ملف الحصار الأميركي المفروض منذ 1962. فكل عام منذ 1991 تصوت فرنسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار دولي يرفع الحصار عن كوبا.

في المقابل قلل مسؤول أميركي، رداً على سؤال حول زيارة هولاند إلى كوبا، من الفرص الاقتصادية على المدى القصير في هذا البلد، لكنه شدد على احتياجاتها الكبيرة على صعيد البنى التحتية.

وقال مساعد وزير التجارة الأميركي ستيفان سيليغ خلال زيارة إلى باريس، إن «كوبا بلد يبلغ عدد سكانه 11,5 مليون نسمة. انهم نصف سكان اوهايو»، وأضاف انها سوق صغير جداً جداً، معتبراً أن الفرص أمام الولايات المتحدة وكوبا ستكون محدودة جداً على المدى القصير.

Email