رئيس الوزراء البريطاني يحضرلتعديلات على حكومته اليوم

احتجاجات في لندن ضد إعادة انتخاب كاميرون

ت + ت - الحجم الطبيعي

رشق محتجون قوات الشرطة بزجاجات وعلب معدنية وقنابل دخان خلال مظاهرة في وسط لندن مساء أول من أمس احتجاجا على إعادة انتخاب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين. ما أدى إلى إصابة 4 ضباط شرطة بجروح. في وقت بدأ رئيس التحضير لتعديلات على حكومته اليوم الإثنين بهدف تقليص الإنفاق.

واندلعت الاشتباكات عندما واجه المتظاهرون الذين كانوا يطلقون الأبواق ويقرعون الأواني ويرددون عبارات بذيئة صفوفا من الشرطة أمام البوابة المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في داوننج ستريت. وخلال الاحتجاج ألقيت دراجة هوائية على الشرطة.

اعتقالات

وقال ناطق باسم شرطة سكوتلاند يارد إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص وإن أربعة من الضباط أصيبوا بجروح طفيفة.

وقال شهود عيان إن عدد الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاج بنحو 200 شخص بينهم مجموعة من 25 شابا ملثما كانوا يرتدون ملابس سوداء. وأضافوا إن الشرطة أغلقت لفترة وجيزة شارع وايت هول بوسط لندن أمام حركة المرور لكنها أعادت فتحه في وقت لاحق وحاصرت آخر مجموعة متبقية من المحتجين وكانوا عدة عشرات.

وفاز كاميرون بفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في الانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي بعد حصوله على أغلبية مطلقة في البرلمان. وكانت حكومة كاميرون قلصت الإنفاق العام بشكل كبير لخفض العجز في الميزانية ووعدت بالمزيد في هذا الاتجاه.

تعديلات

إلى ذلك، يزمع رئيس الوزراء البريطاني إجراء تعديلات على حكومته، بعد فوز حزبه في الانتخابات الذي ضمن له البقاء خمس سنوات أخرى في السلطة.

وضمن ما عُرف من هذه التعديلات سيتولى مايكل غوف وزارة العدل وسيصبح كرس غرايلنغ وزيرا لشؤون مجلس العموم، وستبقى نيكي مورجان وزيرة للتعليم والمساواة. ومن المتوقع أن يصبح وزير الهجرة السابق مارك هاربر مسؤولا عن كتلة حزب المحافظين في البرلمان.

قانون حقوق الإنسان

من المتوقع أن يقوم كاميرون بتغيير وزاري أكبر اليوم الاثنين يشمل شغل المناصب التي كان نواب حزب الأحرار الديمقراطيين ضمن التحالف الذي شكله حزبهم مع حزب المحافظين خلال الدورة البرلمانية السابقة وسيكون مايكل غوف.

الذي عمل وزيرا للعدل والتعليم في السابق، مسؤولا عن تطبيق تعهد حزب المحافظين بتغيير قانون حقوق الإنسان الأوروبي بمشروع قانون بريطاني للحقوق، وسيمنح القانون الجديد المحاكم البريطانية حق الفصل النهائي في القضايا التي تفصل فيها محاكم أوروبية أخرى.

وكان حزب الأحرار الديمقراطيين قد حال دون تنفيذ ذلك أثناء تحالفه مع حزب المحافظين معتبرا القانون الجديد تهديدا لحقوق الإنسان التي تضمنها المحاكم الأوروبية.

بديل

وبينما يستكمل كاميرون تشكيل حكومته يبحث حزب العمال الذي عانى هزيمة مرة عن بديل لزعيمه إد مليباند الذي قدم استقالته بعد إعلان نتائج الانتخابات.

وقال رئيس الوزراء السابق توني بلير إن حزب العمال يحتاج إلى أن يحتل منطقة الوسط للفوز مرة ثانية وقال إن الحزب يحتاج لأن يمثل الطموح والتطلع والتعاطف والرعاية.

قلق

وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتنظيم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحلول 2017 بسبب ضغوط التيار اليميني للمحافظين وتقدم حزب يوكيب وسارع الجمعة في تأكيد التزامه بهذا الوعد.

وهناك قلق في أوساط رجال الأعمال بشأن هذا الاستفتاء رغم تأكيد كاميرون انه سيسعى للبقاء في الاتحاد طالما أن بوسعه التفاوض بشأن الإصلاحات لخفض عدد المهاجرين الذين ينتقلون من أوروبا إلى بريطانيا.

Email