مخاوف من نزاع شبيه استمر 6 أشهر في 2001

22 قتيلا باشتباكات مسلحة في مقدونيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجدد إطلاق النار أمس في كومانوفو في شمالي مقدونيا، على الحدود مع كوسوفو، حيث جرت معارك بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة، مخلفة 22 قتيلا بينهم 8 من عناصر الشرطة . فيما بدأت مخاوف من نزاع شبيه بنزاع استمر 6 أشهر في 2001 بين السلطات ومتمردين ألبان، طالبوا بالمزيد من الحقوق داخل المجتمع.

وقال الناطق باسم الشرطة ايفو كوتفسكي للصحافيين ثمانية شرطيين قتلوا إضافة الى 14 مسلحا ، موضحا ان العملية على وشك الانتهاء. وتحدث الإعلام المحلي عن حصيلة قتلى أكبر بين قوات الأمن، مقارنة بالمجموعة المسلحة، إلا أن الشرطة رفضت التعليق طالما العملية مستمرة.

وأغلقت قوات النخبة وناقلات جند مدرعة وشرطيون يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص، الحي ذي الغالبية الألبانية المسلمة في المدينة، حيث تحصن أعضاء المجموعة المسلحة. وحلقت مروحيات تابعة لقوات الأمن المقدونية فوق كومانوفو، في حين يستمر إطلاق النار المتقطع من أسلحة آلية في هذه المدينة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمالي العاصمة سكوبي، التي كانت أول من أمس، مسرحاً لحرب عصابات.

بلد مجاور

وقالت الشرطة إن المجموعة «أتت من بلد مجاور»، دون أن تسميه، لكن الصحف المحلية أكدت أنه كوسوفو ذو الغالبية الألبانية. وأثارت هذه المعارك في مقدونيا التي يبلغ عدد سكانها 2,1 مليون نسمة، أغلبهم من السلاف الأرثوذكس، ولكن ربعهم من الألبان المسلمين، مخاوف من نزاع شبيه بنزاع استمر ستة أشهر في 2001 بين السلطات ومتمردين ألبان، طالبوا بالمزيد من الحقوق داخل المجتمع.

أزمة

وتشهد مقدونيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، أزمة سياسية خطرة منذ مطلع السنة، بين الحكومة والمعارضة من اليسار-الوسط.

وتتهم المعارضة، السلطة، بالتنصت على 20 ألف شخص، بينهم سياسيون وصحافيون وقيادات دينية، فضلاً عن تلقي رشاوى بملايين اليورو.

وهذه الأزمة أدت إلى تقويض عمل مؤسسات مقدونيا الضعيفة أساساً، كما أثارت قلقاً لدى الاتحاد الأوروبي. كذلك تواجه هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، أزمة اقتصادية كبرى، حيث تصل نسبة البطالة فيها إلى 28 في المئة.

ومن جهتها، قالت وزيرة الداخلية المقدونية غوردانا يانكولوسكا، إن الوضع في الميدان لا يزال بالغ الدقة، متحدثة عن فرار عشرات السكان من الحي، حيث الاشتباكات، كما بدت شوارع المدينة أمس شبه خالية. ويأتي هذا الحادث، بعد قيام حوالى 40 مسلحاً ألبانياً قدموا من كوسوفو المجاورة في 21 أبريل الماضي، بالاستيلاء على مركز للشرطة على حدود شمالي مقدونيا، مطالبين بإقامة دولة ألبانية في مقدونيا.

ضبط النفس

حَضَّ مُفوَّض الاتّحاد الأوروبّي لسياسة الجوار، يوهانس هان، السُلطات المقدونية وجميع القادة السياسيّين وقادة المُجتمع المَدَنيّ على استعادة الهُدوء، وإجراء تحقيقٍ شاملٍ في أعمال العُنف التي اندلعت، أول من أمس بينَ عناصر مِن الشرطة ومُسلّحين ألبان في مدينة كومانوفو المَقدونية.

Email