«طالبان» تتبنى ومسؤول يرجع الحادث إلى عطل تقني

مقتل سفيري النرويج والفلبين بتحطم مروحية في باكستان

باكستانيون في ملتان يشعلون الشموع حزناً على ضحايا الحادث - إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 7 أشخاص على الأقل بينهم سفيرا النرويج والفلبين في باكستان، لدى تحطم مروحية عسكرية كانت تنقل دبلوماسيين أوروبيين وآسيويين في منطقة نائية في جبال الهيمالايا الباكستانية.

وفي حين أكد مسؤول باكستاني أن عطلاً تقنياً تسبب في سقوط المروحية التي قضى بها سفيران تبنت حركة طالبان الباكستانية التي دائماً ما تبحث عن الشهرة، إسقاط الطائرة خلال هجوم وقع في قطاع وادي نالتار العسكري المحاط بتدابير أمنية مشددة، لا وجود لها فيه، لكن إعلان المسؤولية هذا لم تؤكده أي مصادر أخرى.

وسارعت السلطات إلى إجراء تحقيق حول أسباب هذه المأساة التي أربكت جيشها القوي، لكنها تتحدث عن خطأ تقني من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

وكان وفد من الدبلوماسيين أتوا من 30 بلداً يرافقهم أفراد من عائلاتهم وبعض الصحافيين، يزورون منطقة جيلغيت-بالتيستان السياحية عندما تحطمت واحدة من المروحيات الثلاث التي كانوا يستقلونها فوق مدرسة، بحسب عضو في الوفد استقل إحدى المروحيتين الأخريين. وفي تصريحات صحافية قال شرطي في قرية نومان المطلة على وادي نالتار حيث كان الدبلوماسيون سيحضرون تدشين مصعد جبلي في محطة محلية للتزلج، إن المروحية بدأت فجأة تدور حول نفسها واتجهت نحو الأرض.

ثم حصل انفجار كبير واندلعت النيران. ومدرسة القرية التي عادة ما تفتح أبوابها، كانت مغلقة بسبب يوم عطلة في هذا القطاع النائي في شمال شرق البلاد، ما أتاح تجنب حصول كارثة كبيرة. وكان الدبلوماسيون سيلتقون رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.

وأعلن شريف الذي كان متوجهاً بالطائرة إلى منطقة غيليت-بالتيستان لحظة تحطم الطائرة قبل أن يعود، عن حداد وطني على الضحايا يستمر يوماً واحداً. وكان السفير النرويجي ليف لارسن (61 عاماً) المتزوج وأب لولد واحد، معتمداً في إسلام آباد منذ سبتمبر الماضي أما سفير الفلبين دومينغو لوسيناريو جونيو، فكان في 54 من عمره.

ولقيت زوجتا سفيري ماليزيا وإندونيسيا والطياران وأحد أفراد طاقم المروحية «ام.اي-17» حتفهم أيضاً في حادث التحطم، فيما أصيب سفيرا بولندا وهولندا. وكانت سفيرة فرنسا مارتين دورانس في عداد الوفد لكنها لم تكن في المروحية التي تحطمت، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف. وأكدت حركة طالبان الباكستانية التي تقاتل السلطة في إسلام آباد، أنها أسقطت المروحية بصاروخ «جو-أرض» نادراً ما تستخدمه، في منطقة هيمالايا التي يتخذ فيها الجيش تدابير أمنية مشددة.

وأكدت طالبان أنها كانت تستهدف رئيس الوزراء نواز شريف أيضاً. لكنه لم يكن موجوداً في أي من مروحيات الوفد، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وقال مصدر أمني إن إعلان التبني هذا مثير للسخرية. الأمر ليس ممكناً، على الأقل في نالتار. وأضاف أن القوات المسلحة منتشرة في وحول هذا الوادي القليل السكان منذ ثلاثة أيام على الأقل. وقمم الجبال لا تزال تكسوها الثلوج ... من وجهة نظر استراتيجية، لا أهمية لإعلان التبني.

Email