وزير الدفاع الأميركي: انفصاليو أوكرانيا يستعدون لشن هجمات

متطوعون أوكرانيون يستعدون للتدريب من أجل مواجهة الانفصاليين في مينسك - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حذر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا يستعدون لشن هجمات عسكرية جديدة ضد القوات الحكومية.

وقال كارتر أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي: «يبدو أن الانفصاليين المدعومين من روسيا يعدون لجولة أخرى من الأعمال العسكرية في تناقض مع اتفاقات مينسك» التي أرست وقفا لإطلاق النار.

ولكن الوزير الأميركي دافع في الوقت نفسه عن قرار الولايات المتحدة عدم تزويد الجيش الأوكراني إلا بعتاد عسكري «غير فتاك».

وقال: «إذا كان هناك من أمر يؤثر على سلوك روسيا فهو مزيج العقوبات الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط»، مشيرا إلى أن «العقوبات الأوروبية هي التي يعتد بها» لأن الأوروبيين «هم من يقوم بغالبية التجارة مع روسيا».

وأضاف: «لا يمكنني أن أتنبأ ما اذا كان هذا الأمر سينجح أم لا ولكن هذه هي الوسيلة الأساسية للضغط على روسيا، في الوقت الذي نساعد فيها الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم» من خلال تزويدهم بعتاد غير فتاك.

واستؤنفت الأربعاء في مينسك مفاوضات السلام بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، في حين عاد التوتر الميداني، حيث قتل خمسة جنود أوكرانيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وهذا أول لقاء في العاصمة البيلاروسية لمجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مع موفدي المتمردين منذ التوقيع في 12 فبراير على اتفاقات مينسك.

وقد تقيد أطراف النزاع بوقف اطلاق النار عموما منذ دخوله حيز التطبيق في 15 فبراير، لكنه ما زال هشا، ودائما ما تندلع معارك متفرقة في الشرق حيث أسفر النزاع عن أكثر من 6100 قتيل خلال أكثر من عام.

ومنذ بضعة ايام، ازدادت كثافة القصف بما في ذلك في دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.

وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قتل أربعة جنود أوكرانيين في انفجار لغم يدوي الصنع بآليتهم المدرعة قرب قرية أفديفكا الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية، لكن المتمردين يسيطرون عليها منذ يناير، كما قال المتحدث العسكري اندريي ليسينكو، موضحا ان اثني عشر آخرين قد اصيبوا.

وقتل جندي آخر في مدينة سفيتلودارسك القريبة من ديبالتسيفي التي تعد مركزا استراتيجيا لخطوط السكك الحديد سيطر عليه المتمردون في فبراير بعد دخول وقف اطلاق النار الجديد حيز التنفيذ.

Email