عودة الحياة إلى طبيعتها مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 7000

انتشال 4 أحياء بينهم مُعمِّر في نيبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يوم من تأكيد السلطات النيبالية، استحالة العثور على أحياء بعد أسبوع من الزلزال، شاءت الأقدار أمس، أن يتم إنقاد أربعة أشخاص بينهم معمر كانوا تحت الأنقاض منذ ثمانية أيام، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 7000 شخص، كما يبقى 80 أجنبياً في عداد المفقودين.

فيما عادت الحياة إلى طبيعتها ببطء في العاصمة كاتمندو، حيث بدأت المحال التجارية في إعادة فتح أبواتها بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر.

وذكرت مصادر من الشرطة النيبالية، أنه تم انتشال ثلاثة أشخاص أحياء من تحت الأنقاض، بينهم شخص تجاوز مئة سنة، وأن حالته ليست بالحرجة. وقال رجل الشرطة رام باهادو نيبالي «إن سيدتين ورجلاً كانوا مطمورين في قرية كراباري في مقاطعة يندهوبالتشوك، تم إنقاذهم بواسطة رجال إنقاد فرنسيين، حيث تم تحويلهم إلى المستشفى للعلاج.

في المقابل، أعلن المركز الوطني للعمليات في نيبال، أن حصيلة الزلزال المدمر الذي وقع في 25 أبريل الماضي، تجاوزت سبعة آلاف قتيل وآلاف الجرحى.

وقتل 7040 شخصاً وأصيب 14 ألفاً آخرون في الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، ودمر وادي كتماندو، لكن مسؤولاً في المركز الوطني للعمليات، حذر من أنه من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام. كما قتل أكثر من مئة شخص جراء الزلزال في الصين والهند.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية النيبالية لاكشمي داكال، إن أكثر من ثمانين مواطناً أجنبياً لا يزالون في عداد المفقودين في أعقاب الزلزال، مشيراً إلى أن أكثر من مئتي شخص، نصفهم تقريباً من الأجانب، من المعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

نفاد الخيام

كما قال داكال إن الحكومة استنفدت مخزون الخيام التي توزع على الناجين الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال. وتسبب الزلزال في تدمير أكثر من ثلاثمئة ألف منزل جزئياً أو كلياً في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لوزارة الداخلية. وفي كثير من المناطق، تحولت قرى أو مجتمعات بكاملها إلى ركام بسبب الزلزال.

عودة الحياة

وعادت الحياة من جديد إلى العاصمة كاتماندو، رغم أن الجرح لم يندمل، حيث فتحت المتاجر أبوابها، وقال سونيل شريشتا، وهو بائع الملابس، إن كل يوم واحد يمر دون عمل، يعني خسائر متزايدة. وأضاف، لقد فتحت للتو متجري، الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء. كان الجميع خائفين جداً.. فلا تزال تقع العديد من الهزات الارتدادية. لكن تعود الأمور ببطء إلى طبيعتها. ، على حد قوله.

قلق أممي

من جهتها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لتعطيل التعقيدات الإدارية وصول المساعدة الإنسانية إلى النيبال. وأبدت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس، قلقها بسبب بطء الإدارة النيبالية في إتمام الإجراءات الجمركية بخصوص المساعدة الإنسانية الأجنبية.

نشر فرق

من جهة اخرى قامت شركة دويتشه بوست دي إتش ،الشركة العالمية الرائدة في توفير اللوجستيات، بنشر فريق الاستجابة للكوارث لديها في كاتماندو في نيبال، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد حيث تم الاستعانة بخبرات لمعالجة تداعيات الكارثة التي ألمت بالنيبال.

وسيوفر فريق الاستجابة للكوارث الدعم اللوجستي للمساعدة في إدارة المعونة الدولية الواصلة ومعالجة البضائع في مطار كاتماندو الدولي في العاصمة لتوزعها بعد ذلك المنظمات المحلية والدولية على المحتاجين .

Email