ميليباند يرفض الدخول في ائتلاف مع القوميين الاسكتلنديين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الانتخابات العامة في بريطانيا الخميس المقبل، أكد زعيم حزب العمال أد ميليباند في مدينة غلاسكو باسكتلندا أن حزبه لن يعقد صفقة مع الحزب القومي الاسكتلندي عقب الانتخابات، فيما يواصل حزبه تقدمه على المحافظين بثلاث نقاط ، بينما يثير احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قلق واستياء أوروبي.

وقال ميليباند لمؤيدي حزب العمال إنه يريد تحقيق الاشتراكية، وليس الانفصال، مؤكدا رفضه لأي شكل من أشكال الاتفاق أو التحالف أو الائتلاف مع القوميين الاسكتلنديين كقضية مبدأ.

ووسط هذه التطورات كشف استطلاع للرأي أجراه مركز «سورفيشن» لحساب صحيفة «ميل أون صنداي» أن حزب العمال في بريطانيا يتقدم بفارق ثلاث نقاط مئوية على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

تقدم حزب العمال

وأظهر الاستطلاع أن التأييد لحزب العمال وصل إلى 34 في المئة مقابل 31 في المئة للمحافظين فيما بلغت نسبة التأييد لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي 17 في المئة.

وحصل الديمقراطيون الأحرار على نسبة تأييد 8 في المئة وحصل الحزب الوطني الاسكتلندي على نسبة تأييد بلغت 5 في المئة. وقد تحدد الانتخابات وضع بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومستقبل اسكتلندا في المملكة المتحدة.

وتوصف الانتخابات بأنها الأشد تنافسا منذ السبعينات إذ إن الاستطلاعات توضح على نحو مستمر أن أيا من الحزبين لن يستطيع على الأرجح الفوز بأغلبية مطلقة .

قلق أوروبي

إلى ذلك، تراقب الحكومات والشعوب الاوروبية عن كثب ما ستؤول اليه الانتخابات البريطانية الخميس المقبل اما الرسالة الموجهة الى لندن فتختصر بترحيب بها في العائلة الاوروبية ولكن ليس بأي ثمن.

ومن باريس الى باليرمو وصولا الى برلين وبروكسل، اثار رئيس الحكومة البريطاني دايفيد كاميرون الخشية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي بتعهده اجراء استفتاء حول عضوية بلاده فيه في حال اعادة انتخابه، ولا يبدو ان الاوروبيين مستعدون للتوصل الى تسوية حول تعديل المعاهدات الأوروبية، وخصوصا في ما يتعلق بحرية الحركة، واحدة من اهم ركائز الاتحاد الأوروبي بالنسبة لدوله الـ28.

وبدا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر الأسبوع الماضي وكأنه يلوح بالتسوية عبر حديثه عن احتمال اجراء تغييرات على معاهدات حول قضايا معينة، . وليس سرا على احد ان بعض المسؤولين في بروكسل يفضلون فوز رئيس حزب العمال لتفادي الاستفتاء الذي يخطط له كاميرون.

3 قضايا

تتمحور الحملة الانتخابية في بريطانيا حول ثلاث قضايا اساسية هي الاقتصاد والصحة والهجرة، إلا ان ايا منها لم تنجح حتى اللحظة في ضمان تفوق المحافظين، في السلطة منذ 5 سنوات، أو حزب العمال المنافس في استطلاعات الرأي. وفيما يفاخر المحافظون بأرقام اقتصادية افضل من باقي الدول الاوروبية بنسبة بطالة 5,6 في المئة ونمو سجل 2,8 في المئة في 2014، تشدد احزاب اليسار وأهمها حزب العمال على غياب المساواة في المجتمع البريطاني، وتزايد عقود العمل المؤقتة.

Email