أوباما يندد بالاعتداءات على حرية الصحافة

الجمهوريون يعتمدون رسالة معاكسة للخبرة في السباق الرئاسي الأميركي

أوباما يتحدث خلال استقباله الصحافيين في البيت الأبيض إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

ندد الرئيس الاميركي باراك أوباما بالاعتداءات على حرية الصحافة في جميع انحاء العالم، وذلك خلال استقباله ثلاثة صحافيين من ثلاث دول «تحد بشدة» من هذه الدعامة «الاساسية» للديمقراطية هي اثيوبيا وفيتنام وروسيا.

وقال أوباما بحضور المدون الفيتنامي ديو كاي، والصحافية الروسية فاطمة تليسوفا، والصحافية الاثيوبية ليلى مينغيشا، أول من امس، انه «في العديد من الاماكن حول العالم، تهاجم الصحافة الحرة من قبل حكومات ترغب في اخفاء الحقيقة أو لا تثق بمواطنيها ليقرروا بأنفسهم».

ولفت الرئيس الاميركي الى وجود «صحافيين يتعرضون للاضطهاد، واحيانا يقتلون، وصحف مستقلة يتم اغلاقها، ومعارضين يتم اسكاتهم وتخنق حرية التعبير»، مشيدا بشجاعة ضيوفه الثلاثة الذين «وجدوا في الولايات المتحدة ملجأ».

وقبل يوم من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الاحد، أشاد أوباما بدور الصحافيين الذين «يعطون صوتا لمن لا صوت لهم، ويعرضون المظالم ويلزمون المسؤولين أمثالي على مساءلة أنفسهم».

من جهة ثانية وفي عام 2008 كان الجمهوريون يهاجمون السناتور الشاب باراك أوباما المرشح للانتخابات الرئاسية بسبب قلة خبرته، وبعد سبع سنوات انقلبت مواقفهم وأصبحوا يركزون على كيفية تهشيم صورة السياسية الأكثر خبرة في تاريخ الولايات المتحدة: هيلاري كلينتون.

وأصبح الجمهوريون يعتمدون الآن رسالة معاكسة قبل الانتخابات المرتقبة عام 2016 لاختيار خلف للرئيس باراك أوباما تقول بأنه آن الآوان لإفساح المجال أمام الشبان. فالديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت سيدة أولى وشغلت منصبي سناتور ووزيرة خارجية لديها قرابة ثلاثة عقود من الخبرة، تواجه ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ أعلنوا ترشيحهم للانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين ولم يمضوا سوى بضع سنوات في واشنطن.

وفي العام 2008 انتخب الاميركيون باراك اوباما رمز التغيير والتجدد في مواجهة السناتور جون ماكين بطل الحرب والذي يكبره بـ25 سنة، فيما كانت اميركا لا تزال ضالعة في حربين، العراق وأفغانستان. والاشخاص انفسهم الذين كانوا يشيدون بحكمة رجل الدولة جون ماكين، يمدحون المسيرة القصيرة للمرشحين الجمهوريين لعام 2015 والتي لا لبس فيها كما يقولون.

Email