عريضة أميركية تتهمهم بالخيانة

خامنئي يهاجم رسالة الجمهوريين «النووية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 هاجم الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس رسالة من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، هددوا فيها بإبطال أي اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، وأبدى قلقه قائلاً إن من المعروف عن الولايات المتحدة أنها «تطعن من الظهر»، في حين وقع أكثر من 160 ألف شخص عريضة على موقع البيت الأبيض تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة..

لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين، مشككين في التزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن خامنئي قوله أثناء اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار رجال الدين إنه كلما حقق المفاوضون تقدماً اتخذ الأميركيون موقفاً «أكثر تشدداً وتعنتاً وصرامة».

وأضاف: «أشعر بالقلق بالطبع، لأن الطرف الآخر يشتهر بالغموض والخداع والطعن من الظهر». وأضاف: «في كل مرة نقترب من مرحلة تلوح فيها نهاية المفاوضات في الأفق، تصبح نبرة الطرف الآخر وخاصة الأميركيين أكثر تشدداً وتعنتاً وصرامة. هذه هي طبيعة ألاعيبهم وخداعهم».

وأضاف خامنئي أن الاتهامات الأميركية بتورط إيران في الإرهاب «مضحكة». وانتقد أيضاً خطاباً ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس هذا الشهر، وقال فيه إن الولايات تتفاوض بشأن اتفاق سيئ مع إيران، ما قد يتسبب في «كابوس نووي».

وجاء في الرسالة التي وقعها 47 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ أن أي اتفاق نووي يبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران سيستمر في الفترة المتبقية من رئاسته فقط، وهو الأمر الذي يمثل تدخلاً غير معتاد في صنع السياسة الخارجية الأميركية.

في الأثناء، وقع أكثر من 160 ألف شخص الأربعاء عريضة على موقع البيت الأبيض، تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة، لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين، مشككين في التزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران.

واعتبرت العريضة أن أعضاء مجلس الشيوخ، وبينهم ثلاثة مرشحين محتملين إلى الرئاسة في 2016، «ارتكبوا خيانة عبر انتهاك قانون لوغان لعام 1799 الذي يمنع على المواطنين التفاوض مع حكومات أجنبية من دون تصريح».

ولم يتم اتهام أي شخص بموجب قانون لوغان منذ 1803، ومن غير المطروح أن يتم توقيف أي من الجمهوريين المعنيين.

ولكن العريضة تكشف الطابع المثير للجدل للرسالة التي أعرب بعض الجمهوريين عن أسفهم لإرسالها.

Email