كلينتون تؤكد رغبتها في كشف محتوى رسائلها الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مواجهة الانتقادات لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حصرا عندما كانت وزيرة للخارجية، ردت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على مطالب الجمهوريين بتأكيد أنها تريد الكشف علنا عن محتوى رسائلها.

وتعرضت كلينتون لحملة انتقادات على خلفية استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية بين العامين 2009 و2013.

وكتبت كلينتون في تغريدة على موقع «تويتر»: «أريد أن يطلع الشعب على رسائلي.. طلبت من وزارة الخارجية نشرها. وقالوا لي في الوزارة إنهم سيراجعونهم للنشر في أقرب وقت ممكن».

وقد تنتهي تلك المعلومات بفتح تحقيق قانوني، حيث تتوالى الاتهامات بأن ذلك يشكل مخالفة للقانون الذي ينص على الاحتفاظ بمراسلات الشخصيات الرسمية في الأرشيف. وأثارت القضية أسئلة حول الدافع الذي حال دون استخدام كلينتون للبريد الإلكتروني الحكومي، ما جعل رسائلها جزءا من السجلات العامة وجعلها موضع شكوك..

وهي المرشحة المحتملة لخوض السباق الرئاسي العام المقبل. من جهتها، قالت مساعدة الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن الوزارة ستراجع طلب النشر «عبر استخدام العملية العادية التي تدير ملف نشر من هذا النوع».

مراجعة

وتابعت: «سنباشر العمل بالمراجعة في اقرب وقت ممكن، وبسبب الحجم الكبير للملف، فإن المراجعة ستحتاج بعض الوقت لإنجازها».

وفي وقت سابق صرح رئيس لجنة التحقيق في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012 النائب الجمهوري تري غاودي للصحافيين أنه سيلجأ إلى «الوسائل القانونية للحصول على الرسائل الإلكترونية».

ثم أعلنت اللجنة أنها أصدرت مذكرات إحضار «لكافة رسائل كلينتون المتعلقة بليبيا».

وقال الناطق باسم اللجنة جمال واري في بيان إن اللجنة أرسلت أيضا رسائل إلى شركات الإنترنت تطلب منها حماية الملفات المطلوبة.

وكان غاودي أكد انه «سوف نحصل عليها.. علينا أن نذهب إلى المصدر، إلى كلينتون ذاتها».

وخلال اربع سنوات في الخارجية لم يكن لدى كلينتون عنوان إلكتروني تابع للحكومة الفدرالية، ولم يتخذ مساعدوها إجراءات لحفظ رسائلها الإلكترونية الشخصية على خوادم وزارة الخارجية، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من نشر التقرير حول رسائل كلينتون.

«إيميل غيت»

رفض الكثير من النواب الديمقراطيين التعليق على مسألة كلينتون التي بدأ نقاد بوصفها بالفضيحة واطلقوا عليها أسم «ايميل غيت»، في إشارة الى فضيحة «ووترغيت» التي لاحقت الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون.

Email