نتانياهو أمام مؤتمر إيباك السنوي:

تحالفنا مع واشنطن سيصمد رغم الخلاف حول إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس في واشنطن، متانة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، برغم الأزمة الحالية بين البلدين حول الاتفاق الذي تريد واشنطن إبرامه مع إيران، وترغب إسرائيل في إفشاله لأنه «يمكن أن يهدد وجودها»، بحسب نتانياهو. وأطلق نتانياهو حملته ضد إيران أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، عشية خطاب مثير للجدل يلقيه أمام الكونغرس.

وأكد نتانياهو في هذا الصدد أن خطابه «لا يهدف إلى التقليل من احترام الرئيس أوباما أو إدارته، فأنا احترمهما كثيراً». وقال: «أنا أقدر كل ما قام به الرئيس أوباما لإسرائيل على صعيد التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية والدعم في الأمم المتحدة وأكثر من ذلك بكثير».

وأكد نتانياهو أن التحالف الإسرائيلي - الأميركي «سيصمد» أمام الخلاف حول إيران. ويلقي نتانياهو اليوم الثلاثاء خطاباً أمام الكونغرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، في بادرة اتخذت بدون استشارة إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، وأثارت غضب البيت الأبيض. وكان نتانياهو وصف زيارته إلى الولايات المتحدة التي تستمر ثلاثة أيام بأنها «تاريخية».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام 16 ألف مندوب في إيباك: «أنتم هنا لتقولوا للعالم إن الحديث عن تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة ليس استباقياً فقط، بل خاطئاً». ودافع نتانياهو عن التحالف التاريخي بين إسرائيل والولايات المتحدة بالقول: «برغم الخلافات العرضية، إن الصداقة بين أميركا وإسرائيل تعززت عقداً بعد عقد، وستصمد أمام الخلاف الراهن، لكي تقوى بشكل إضافي في المستقبل».

وحذر من أن الاتفاق يمكن أن يهدد وجود إسرائيل، وأكد أن لديه «التزاماً أخلاقياً» بالتحدث عن الخلافات العميقة مع أوباما بشأن الموضوع. وأضاف أن «إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، لكننا غير متفقين على الطريقة الأفضل لمنعها من تطوير هذه الأسلحة». وأمام مؤتمر إيباك أيضاً، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أن إدارة أوباما ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وشددت أيضاً على متانة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية. وقالت إن «الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القوي وأمن حلفائها المقربين.

الدبلوماسية هي الطريق الذي نفضله لتحقيق هدفنا المشترك»، لكن «إذا فشلت الدبلوماسية، نعلم ما هي مخاطر امتلاك إيران السلاح النووي، ولن ندع هذا الأمر يحصل». واستبعد البيت الأبيض أن تعقد كلمة نتانياهو أمام الكونغرس المحادثات النووية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «هذا غير متوقع.. وهذا لأن المجتمع الدولي متحد مع استمرارنا في السعي وراء حل دبلوماسي لبواعث قلق المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي».

Email