كييف: الانفصاليون يستغلون الهدنة لإعادة تنظيم صفوفهم

هدوء نسبي في شرق أوكرانيا عشية اجتماع بشأن الغاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقي الوضع هادئاً أمس في شرق أوكرانيا الانفصالي عشية لقاء مرتقب اليوم الاثنين في بروكسل بين موسكو وكييف في محاولة لحل النزاع حول الغاز، فيما ذكر الجيش الأوكراني أن وقف إطلاق النار نفذ بشكل كامل الليلة الماضية في مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا بشرق البلاد لكنه حذر من أنهم يستغلون الهدنة لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات جديدة على مواقع الحكومة.

وفي دونيتسك كان الوضع هادئاً رغم تسجيل تبادل لإطلاق النار لمدة ساعة قرب منطقة المطار التي باتت تحت سيطرة المتمردين .

ورغم الهدوء النسبي، أوقع النزاع ضحيتين جديدتين هما سيرغي نيكولاييف المصور في صحيفة «سيغودنيا» الأوكرانية، ومقاتل ينتمي إلى مجموعة «برافي سكتور» القومية شبه العسكرية في قرية بيسكي القريبة من أنقاض مطار دونيتسك.

إلى ذلك، أكد الجيش الأوكراني أمس أن وقف إطلاق النار نفذ بشكل كامل الليلة الماضية في مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا بشرق البلاد لكنه حذر من أنهم يستغلون الهدنة لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات جديدة على مواقع الحكومة.

وعزز انحسار العنف وخطوات اتخذها الجانبان لسحب الأسلحة الثقيلة من على الجبهة الآمال في إمكانية صمود وقف هش لإطلاق نار منذ أسبوعين.

وقال الناطق العسكري أندري ليسينكو «لتضليل ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يحرك المتمردون العتاد العسكري من الجبهة.. ويعيدونه أثناء الليل». وأضاف «هناك إشارات على أن العدو يستعد لشن هجمات أخرى»، مشيراً إلى أن «مدينتي ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي تسيطر عليها الحكومة وارتميسفك التي تقع إلى الشمال من مدينة دونيتسك معقل الانفصاليين تعتبران من الأهداف الكبيرة للانفصاليين».

وعلى الجانب الآخر ذكرت خدمة (دي.ايه.ان) الصحفية التابعة للانفصاليين نقلاً عنهم إن القوات الأوكرانية أطلقت قذائف المورتر والصواريخ في منطقة دونيتسك 26 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت نقلًا عن القيادي البارز في صفوف المتمردين إدوارد باسورين أن الانفصاليين ماضون في عملية سحب الأسلحة الثقيلة من الجبهة تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتراقب المنظمة تطبيق اتفاق السلام وقالت أول أمس السبت إنها راقبت سحب عتاد المتمردين في أجزاء من منطقة دونيتسك وستتحقق يومياً لمعرفة إن كانت الأسلحة لا تزال في المنطقة التي سحبت إليها. وأضافت أنها راقبت أيضاً سحب قافلتين في منطقة لوجانسك لكن الانفصاليين«منعوا بعثة المراقبة الخاصة من تتبع أي قافلة منهما إلى المكان الذي تقصده».

وعلى صعيد الطاقة، تصاعدت اللهجة منذ أن بدأت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الأسبوع الماضي بمد المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين مباشرة بالغاز لأن كييف توقفت عن ذلك.

وهذا القرار أعاد الحرب على موارد الطاقة إلى الواجهة الدائرة بين البلدين منذ أن وصل إلى السلطة في كييف موالون للغرب قبل عام ما أدى إلى وقف إمدادات الغاز لستة أشهر بين يونيو وديسمبر.

وأمام رفض شركة نفتوغاز الأوكرانية الاستمرار في دفع ثمن الكميات المطلوبة مسبقاً، ألمحت غازبروم إلى أنها لن تتردد في وقف الإمدادات.

وتقرر عقد اجتماع بحضور وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره الاوكراني فولوديمير ديمتشيشين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف الطاقة ماروس سيفكوفيتش اليوم الاثنين في بروكسل في محاولة لتسوية هذا الخلاف.

Email