شركة كندية تعتزم اختبار دواء جديد لعلاج إيبولا في دول غرب إفريقيا

تحذيرات أممية من عواقب اقتصادية للإيبولا خلال 2015

فتاة تبكي خارج عيادة الجزيرة، وهي مركز لعلاج إيبولا في مونروفيا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة كندية نيتها اختبار دواء جديد لعلاج الوباء في دول غرب إفريقيا في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من عواقب اقتصادية وخيمة من فيروس إيبولا في غرب إفريقيا خلال العام العام المقبل وخاصة في ليبيريا.

وذكرت الشركة الكندية للمستحضرات الطبية أنها تعتزم تقديم كميات من دواء جديد لعلاج فيروس إيبولا، كان نجح في علاج طبيب أميركي إلى اتحاد «كونسرتيوم» منظمات صحية، لإجراء اختبارات للعقار في دول غرب إفريقيا التي يتفشى فيها الفيروس.

وكانت شركة تيكميرا نجحت في إنتاج عقار بحثي باسم «تي.كيه.إم. إيبولا»، ويستهدف وقف تكاثر الفيروس. وتم استخدام هذا الدواء مع الطبيب الأمريكي ريك ساكرا الذي أصيب بفيروس إيبولا أثناء عمله في علاج الأمهات المريضات في ليبيريا.

وقال دكتور فيل سميث، من وحدة التلوث البيولوجي في مركز نبراسكا الطبي في الولايات المتحدة: «نحن سعداء لأن دواء تي.كيه.إم.إيبولا كان متاحاً لعلاج ساكرا».

يُذكر أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية لم توافق على استخدام هذا الدواء حتى الآن، لكن الشركة المنتجة ذكرت قبل يومين أنها حصلت بالفعل على الموافقات الرسمية والطبية، كي تبدأ استخداماً تجريبياً لهذا الدواء مع المرضى في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة.

وتم إعطاء ساكرا الدواء لمدة سبعة أيام، كما تم إجراء عملية نقل دم له من شخص سبق علاجه من فيروس إيبولا، وهو د. كينت برانتلي، إلى جانب أدوية أخرى، بحسب بيان المستشفى.

وبلغ عدد ضحايا الإيبولا حتى 19 سبتمبر في غينيا وليبيريا وسيراليون 5843 حالة، من بينهم 2803 حالة وفاة.. في وقت توقعت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد الإصابات بالإيبولا بحلول شهر نوفمبر المقبل إلى 20 ألف حالة، ووصوله إلى 1.5 مليون في يناير المقبل، ما لم يتحرك المجتمع الدولي سريعاً لمكافحة الفيروس.

وأظهرت توقعات المنظمة التي نُشرت في مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين»، أن من سيصابون بالمرض سيبلغ عددهم أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الحالي البالغ 5800 شخص الذين أصيبوا بالفيروس في غينيا وليبيريا وسيراليون. وتوفي نحو 2800 شخص من جراء الإصابة بالمرض.

تحذير

في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من عواقب اقتصادية وخيمة من فيروس إيبولا في غرب إفريقيا خلال العام 2015، وخاصة في ليبيريا.

وأفاد مكتب المنظمة في إفريقيا أمس بأنه «تم استنزاف مدخرات المواطنين، لأن الاقتصاد وصل إلى طريق مسدود منذ تفشي الوباء». وفي الوقت نفسه، استمر عدد الإصابات الجديدة بإيبولا في الارتفاع، نظراً إلى أن الدول الثلاث الأكثر تضرراً من الأزمة، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون، هي دول متجاورة، حيث يعبر الكثير من الناس في كثير من الأحيان الحدود، ومن ثم يتسببون في زيادة انتشار الفيروس. وإضافة إلى ذلك، فإن النظم الصحية في تلك الدول ضعيفة، وتفتقر إلى العدد الكافي من الموظفين بعد سنوات من الصراع.

 

Email