البرلمان الأوكراني يقر قانوناً لفرض عقوبات على روسيا

معارك وسط دونيتسك و22 قتيلاً في لوغانسك

جنود روس فوق مدرعة في منطقة روستوف الروسية إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

شهدت مدينتا دونيتسك ولوغانسك، معقلا الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، أمس معارك عنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى، بينما أرسلت كييف قافلتها للمساعدات الإنسانية إلى سكان الشرق رداً على الشحنة الروسية المثيرة للجدل، تزامناً مع استقالة زعيم كبير للانفصاليين.

وفي دونيتسك، وصلت المعارك إلى قلب المدينة، وطال قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة عدة مبانٍ من بينها مقر النيابة العامة الذي يحتله المتمردون وجامعة، ما اسفر عن سقوط قتيلين.

وأعلنت دائرة الصحة في الإدارة المحلية أن 74 مدنياً على الأقل قتلوا وجرح 116 بجروح خلال ثلاثة أيام في المعارك بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني في المنطقة.

القافلة الروسية

من جهة أخرى، أعلن ممثل عن فرع وزارة الحالات الطارئة الروسية في موسكو أن القافلة الإنسانية الروسية التي تضم حوالي 300 شاحنة المخصصة لأوكرانيا، كانت صباح أمس في منطقة روستوف الحدودية (جنوب روسيا).

وأرسلت كييف قبيل ظهر أمس قافلة تتألف من 15 شاحنة وتنقل 240 طنا من المنتجات الأساسية إلى المدنيين في لوغانسك ودونيتسك اللتين يحاصرهما الجيش الأوكراني.

وستتوقف هذه الشحنة في مدينة ستاروبيلسك التي تسيطر عليها الحكومة، حيث ستتولاها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستقوم بتوزيعها.

وبدا هذا الإعلان اقرب إلى رد على قافلة إنسانية أرسلتها روسيا الثلاثاء باتجاه الحدود الأوكرانية للهدف نفسه، وتثير مواجهة حادة بين موسكو وكييف منذ أيام بشأن طرق إيصالها.

قتلى لوغانسك

أما في لوغانسك، فقال مسؤول في الإدارة الإقليمية « قتل 22 من سكان لوغانسك. واستهدف الهجوم بالهاون الأحياء الشرقية للمدينة». وأضاف ان «حافلة ومتجرا وعددا من المباني السكنية أصيبت بالقصف».

وكان المكتب الإعلامي للعملية التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد المتمردين الموالين لروسيا أعلن أمس عن هجوم جارٍ في شرق لوغانسك، موضحا أن مطار المدينة تعرض لإطلاق نار.

في غضون ذلك، أقر البرلمان الأوكراني قانونا لفرض عقوبات على الشركات والأفراد الروس الذين يدعمون ويمولون المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وأعدت الحكومة بالفعل قائمة تشمل 172 مواطنا من روسيا ودول أخرى و65 شركة روسية بينها عملاقة تصدير الغاز جازبروم لقيامهم «بتمويل الإرهاب».

وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أمام البرلمان بعد التصويت أمس ان اوكرانيا قامت بخطوة تاريخية.

وأضاف: «هذه مسودة مشروع قانون أساسي يعطي الدولة الأوكرانية الحق في الدفاع عن مصالحها الوطنية. في حالة وجود تهديد للأمن القومي لدولة أوكرانيا سيكون لرئيس الدولة عبر مجلس الأمن الوطني والدفاع حق في فرض عقوبات معينة من نفس نوع تلك التي فرضها شركاؤنا الغربيون.. دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة السبع».

استقالة زعيم

في الأثناء، ذكرت قناة روسيا 24 الحكومية الروسية أن زعيم المتمردين الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة لوغانسك فاليري بولوتوف استقال من منصبه.

وهذه هي ثاني استقالة لمسؤول كبير للانفصاليين في غضون سبعة أيام.

وكان ألكسندر بوروداي كبير الانفصاليين في منطقة دونيتسك المجاورة أعلن استقالته في السابع من الجاري.

تصريح بوتين

من جانبه، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً بوضع حد للاشتباكات الدائرة في أوكرانيا، وأعلن أنه وقع أمراً بتشكيل قوة عسكرية روسية لمنطقة القرم لكنه ذكر أن الوجود العسكري هناك لن يكون كثيفاً أو مكلفاً، ملمحاً إلى إمكانية انسحاب بلاده من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وخلال اجتماع مع البرلمانيين وأعضاء الحكومة في مدينة يالطا بجمهورية القرم، قال بوتين إن أوكرانيا «غرقت في فوضى دموية وفي حرب أهلية فتاكة»، ووصف الوضع في جنوب شرق الجمهورية السوفييتية السابقة بأنه بمثابة «كارثة إنسانية واسعة النطاق».

وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن النزاع التجاري مع الغرب لا يعني قطع كل الصلات، «لكن علينا ألا نسمح بأن يعاملونا باحتقار».

اختراق حساب مدفيديف

اخترق قراصنة انترنت أمس حساب رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف على موقع «تويتر»، وكتبوا رسالة تقول إنه استقال من منصبه. وجاء في التغريدة الوهمية: «لقد استقلت. اشعر بالخزي من تصرفات الحكومة. أنا آسف». وسارع مكتب مدفيديف إلى تأكيد أن حساب رئيس الوزراء على «تويتر» تم اختراقه. وغالباً ما يكون مدفيديف هدفاً للسخرية في روسيا إذ ينظر إليه البعض على أنه دمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. رويترز

Email