الثني: فرقاء طرابلس غير جادّين في وقف الاقتتال
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى في القوات الخاصة الليبية، أن عدد ضحايا القوات الخاصة «الصاعقة» خلال معارك منطقة بوعطني وصلت إلى 63 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، في وقت اتهم رئيس الحكومة المؤقتة المكلف عبدالله الثني الأطراف المتقاتلة في العاصمة طرابلس بعدم جديتها، في إنهاء الاقتتال في طرابلس. وقال المصدر إن المعارك التي شهدتها بوعطني، منذ 21 يوليو وحتى 30 يوليو، كانت شرسة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الخاصة وفي صفوف المسلحين.
تصريحات الثني
في الأثناء اتهم رئيس الحكومة المؤقتة المكلف عبدالله الثني الأطراف المتقاتلة في العاصمة طرابلس بعدم جديتها، ونياتها الصادقة لإنهاء النزاع وقف الاقتتال في طرابلس.
وأوضح الثني في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بمدينة طبرق، أن كل طرف من هذه الأطراف يعتقد ويأمل أن يحسم الأمر لصالحه، وهذا لن يحصل، وحتى وإن حصل فليس هناك منتصر، والكل خاسرون لأننا كلنا أبناء وطن واحد، وجلدة واحدة، ومصير واحد وعلينا الجلوس مع بعضنا البعض والتحاور من أجل مصلحة البلاد. وحول الاقتتال بمدينة بنغازي أفاد رئيس الحكومة المؤقتة المكلف عبدالله الثني بأن حكومته تواصلت مع كل الأطراف، وهناك لجنة تعمل لإيجاد حل للوضع الأمني في المدينة، مبدياً في المؤتمر الصحافي استعداد حكومته للجلوس والتحاور مع أي قوة أو طرف شرط احترامه لشرعية الدولة، واحترامه للآخر وعدم تكفير الآخر.
نفي
في موازاة ذلك، نفى عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي جلال صالح الشويهدي ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي عن توافق أعضاء مجلس النواب على اختيار العميد أركان حرب أحمد سعد القطراني رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي، خلفاً للواء عبدالسلام جاد الله العبيدي. وقال الشويهدي: إن المجلس لم يناقش إقالة العبيدي، أو يطرح أسماء بديلة له في جلسته المسائية الليلة قبل الماضية.
وفد مصري
إلى ذلك، زار وفد رسمي مصري رفيع المستوى، الأحد الماضي، برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير محمد بدر الدين زايد، يُرافقه سفير مصر في ليبيا السفير محمد أبو بكر، والشيخ محيي الدين عفيفي (ممثلاً عن شيخ الأزهر) ووكلاء وزارات الكهرباء والتموين والصحة ليبيا، للتأكيد على الرفض المصري للتدخل في شؤونها. وتوجه الوفد للقاء رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح، لتقديم التهنئة باسم مصر للشعب الليبي على انتخاب برلمانه الجديد.
