تردّدت أصداء استقالة البارونة سعيدة وارسو من الحكومة البريطانية بقوة داخل حزب المحافظين الذي يرأسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. فقد انضم المدعي العام السابق، دومينيك غريف، الى مجموعة شخصيات سامية داخل حزب المحافظين ترفع الصوت احتجاجا على استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في حربها على قطاع غزة، وتضغط بالتالي على ديفيد كاميرون لإدانة الهجمات الجوية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على غزة،ومن بين هذه الشخصيات الفاعلة داخل حزب المحافظين نيكولاس سوميس، الدكتورة سارة وولاستون، كريسبن بلنتس، وايريك بيكلز، وزير المجتمعات في حكومة كاميرون.
وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس أن المدعي العام السابق، دومينيك غريف، إنضم الى مجموعة شخصيات سامية ترفع الصوت من داخل حزب المحافظين إحتجاجا على إستخدام إسرائيل للقوة المفرطة في حربها على قطاع غزة، وتضغط بالتالي على ديفيد كاميرون لإدانة الهجمات الجوية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على غزة،ومن بين هذه الشخصيات الفاعلة داخل حزب المحافظين نيكولاس سوميس، الدكتورة سارة وولاستون، كريسبن بلنتس، وايريك بيكلز، وزير المجتمعات في حكومة كاميرون.
من جانبه قال بوريس جونسون، عمدة لندن، وعضو حزب المحافظين الحاكم، إنّ «العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل تتسم بإستخدام القوة المفرطة والبشاعة، وما يجري هو عمل مأساوي لا اعتقد بأنه سيخدم إسرائيل على المدى البعيد».
من جانبه، قال الوزير المكلف بشئون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية سابقا ، أليستر بيرت فقد وصف :« ما تقوم به إسرائيل هو عمل غير مبرر و لا يستقيم أخلاقيا».
الى ذلك ، يبدو أن تفاعلات إستقالة البارونة وارسي إمتدت الى القواعد الانتخابية لحزب المحافظين.
فقد قال النائب عن حزب المحافظين ، اندرو ستيفنس، لصحيفة «تايمز» أنه تلقى خلال الأسبوع الماضي اكثر من 500 رسالة الكترونية من الناخبين القاطنين في دائرته الإنتخابية تعبر عن القلق من القوة المفرطة التي تستخدمها إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن نائب آخر – لم تذكر اسمه - القول بأن موقف رئيس الوزراء البريطاني من إسرائيل اضر بالقاعدة الانتخابية لحزب المحافظين، لأن الكثير من المسلمين والعرب وغيرهم من المجتمعات الأثنية لن يصوتوا في الإنتخابات العامة المقبلة لصالح مرشحي حزب المحافظين الذي يبدو لهم داعما لإسرائيل.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها ديفيد كاميرون لإحتواء الأزمة التي نشبت في أوساط حزبه بعد إستقالة البارونة وارسي، إلا أن موقفه الرسمي بقي متمسكا بما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو الموقف المدعوم من شخصيات نافذة في حزب المحافظين تدعي بأن لا فائدة من إدانة إسرائيل لأن من شأن ذلك إضعاف قدرة بريطانيا في التأثير على إسرائيل.