مجموعة السبع تدعو الكرملين إلى وقف تحركاته لضم القرم الأوكرانية

أوروبا نحو عقوبات غير مسبوقة على موسكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا قادة دول مجموعة السبع أمس روسيا إلى وقف كل تحركاتها من أجل ضم شبه جزيرة القرم الأوكراني، في وقت يتجه الاتحاد الأوروبي نحو فرض عقوبات على موسكو تشمل قيودا على السفر وتجميد اصول المسؤولين عن انتهاك سيادة أوكرانيا.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو أمام البرلمان الأوروبي أمس إن «قادة مجموعة السبع ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي وأنا شخصيا، وفي بيان جديد، ندعو روسيا إلى وقف كل تحركاتها لضم جمهورية القرم الأوكرانية المتمتعة بحكم ذاتي». وأضاف: «لقد نددنا بقوة بهذا التحرك مع القادة الآخرين في مجموعة السبع». وأشار إلى أن «المجموعة اقترحت على روسيا بأن إمكانية إجراء محادثات مباشرة عبر الآليات الدولية متوفرة بما في ذلك إمكانية قيام مجموعة اتصال، مع الاحترام الكامل لمبادئ سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية».

واعتبر أن «التطورات في أوكرانيا تشكل تحدياً لوحدة الأوروبيين وبعض القيم التي يحملونها مثل السلام والديمقراطية».

وبالتوازي، أظهرت مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على صيغة عقوبات على روسيا تشمل قيودا على السفر وتجميد اصول المسؤولين عن انتهاك سيادة أوكرانيا.

وتتناول الوثيقة المكتوبة في سبع صفحات بالتفصيل الاجراءات التي سيتم اتخاذها ضد موسكو إذا لم تغير نهجها في شبه جزيرة القرم وتبدأ محادثات مع وسطاء دوليين بخصوص جهود لحل الأزمة الأوكرانية.

وإذا أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العقوبات في اجتماع الاثنين المقبل فستكون الأولى التي يفرضها على روسيا منذ نهاية الحرب الباردة وتشير إلى تدهور حاد في العلاقات بين الشرق والغرب.

ويقول البند الأول في الوثيقة: «ينبغي للدول الأعضاء اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع الأشخاص الطبيعيين المسؤولين عن أفعال من شأنها تقويض وتهديد وحدة أراضي أوكرانيا أو سيادتها أو استقلالها من دخول أراضيها أو المرور عبرها».

ويتحدث البند الثاني عن الأصول الموجودة في الاتحاد الأوروبي ويقول إن «كل الأموال والموارد الاقتصادية التي تخص أو يملكها أو يحوزها أو يسيطر عليها مسؤولون عن أفعال تقوض وحدة أوكرانيا ينبغي تجميدها».

وقال مسؤولون إن الوثيقة أقرت تلقائيا بعدما لم تقدم أي دولة عضو بالاتحاد أي اعتراضات على الصياغة.

طائرتا استطلاع

في غضون ذلك، أرسل حلف شمال الأطلسي طائرتي استطلاع للتحليق فوق بولندا ورومانيا لمراقبة النشاطيْن الجوي والبحري في أوكرانيا المجاورة. وأفاد أن طائرتي استطلاع أقلعتا من قاعدتيهما في ألمانيا وبريطانيا. وتستطيع الطائرتان مراقبة ما يزيد على 300 ألف كيلومتر مربع لرصد النشاط الجوي والبحري في أوكرانيا.

وقررت دول «الناتو» الـ 28 الاثنين الماضي تكثيف عملية التقييم للتهديد الذي يمكن أن تشكله الأزمة الأوكرانية على الحلف، بإرسال طائرتي «أواكس». وجاء القرار بعد نشر مقاتلات أميركية في دول بشرق أوروبا متاخمة لروسيا، مثل بولندا وليتوانيا.

موقف أوكراني

في هذه الأجواء، أكدت أوكرانيا أنها لن تتدخل عسكريا لمنع ضم القرم إلى روسيا، وسط تلويح أوروبي بفرض عقوبات على روسيا التي تتهم بالتدخل العسكري في شبه الجزيرة. وقال الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورتشينوف إن كييف لن تتدخل عسكريا لمنع ضم القرم إلى روسيا، مشيرا إلى أن مثل هذا التدخل سيعرض الحدود الشرقية لأوكرانيا للخطر، وهو ما قال إن العسكريين الروس يراهنون عليه.

ملكية شركات

ومن جهة أخرى، قال النائب الأول لرئيس وزراء القرم رستم تميرجاليف إن المنطقة ستستحوذ قريبا على ملكية الشركات الحكومية الأوكرانية على أراضيها.

وقال تميرجاليف في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الروسي: «في الأيام القادمة سيجري الإعداد لنقل سلسلة أصول مملوكة للدولة الأوكرانية تقع على أرض القرم»، محدداً بالاسم شركة الطاقة وشركة السكك الحديدية الحكومية.

 مناورات

 أعلنت البحرية البلغارية أمس بدء المناورات البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة وبلغاريا ورومانيا في البحر الأسود.

وتجري المناورات بالقرب من القرم المطلة على البحر الأسود حيث قامت جماعات مسلحة روسية بالسيطرة على المنطقة بدلا من السلطات الأوكرانية. صوفيا- رويترز

Email