أردوغان: تعرضت إلى التنصُت على اتصالاتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والذي تعرض إلى فضيحة تسجيلات صوتية مسربة، ان محادثاته الحساسة مع زعماء عالميين تتعرض إلى التنصت، في وقتٍ قالت مصادر أمنية إن جنديا تركيا قتل في انفجار عبوة ناسفة في جنوب شرق تركيا في أول حادث من نوعه منذ أعلن المقاتلون الأكراد وقف إطلاق النار قبل عام. وقال اردوغان في اجتماع مع ممثلي الإعلام التركي: «اتصالاتنا الهاتفية مع رؤساء الوزراء والرؤساء تتعرض للتنصت». وأضاف: «تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لا يهتم احد بمعرفة فحوى مثل هذا الاتصال الا وكالات الاستخبارات الدولية. أما هنا في تركيا فيمكن لاي مدع ان يعد لائحة اتهام تعسفية ويتنصت على مثل هذه المحادثة».

وأشار اردوغان إلى أنه يتوقع مزيدا من التسريبات ويحتمل أن يزيد الطابع الشخصي للاتصالات المسربة. وقال: «أريد ان أشدد على أن الامر لا يقتصر على التنصت بل هناك ايضا صور تلتقط. التقاط صور أو تسجيلات مصورة لعلاقات أسرية أو علاقات خارج نطاق الأسرة ينتهك قواعد الخصوصية. واذا كانت هذه الصور تعطيكم الحق في نشر هذه المواد في مواقع التواصل الاجتماعي فأنا آسف لا أقبل مثل هذه الإنترنت». ودافع اردوغان اول من امس، عن تسجيل صوتي بث الاثنين الماضي يزعم انه يحض وزير العدل على تسريع دعوى قضائية مقامة على أيدين دوجان وهو رئيس شركة عائلية عملاقة تعمل في مجالات متعددة ويعد من أفراد النخبة العلمانية التي يسود علاقتها مع حكومة اردوغان التوتر في كثير من الاحيان. وقال: «ما من شيء طبيعي أكثر من أن أقول لوزير عدلي ان يتابع قضية عن كثب. مجلس اسواق المال قدم لي معلومات خطيرة.. وهذا يتطلب مني ان اصدر تعليمات بالمتابعة الوثيقة للقضية».

الوضع الأمني

وفي تطور لافت، قالت مصادر أمنية إن جنديا تركيا قتل في انفجار عبوة ناسفة في جنوب شرق تركيا في أول حادث من نوعه منذ أعلن المقاتلون الأكراد وقف إطلاق النار قبل عام. وقالت المصادر إن الانفجار وقع في وقت متأخر اول من أمس عندما داس الجندي على عبوة ناسفة مدفونة في الأرض في منطقة نائية في اقليم شيرناق قرب الحدود العراقية.

صراع

يخوض رجب طيب أردوغان صراعا على السلطة مع الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن ويتهمه بتدبير سلسلة من التسجيلات الصوتية «المختلقة» يؤكد من يبثونها على الإنترنت أنها تكشف عن الفساد في الدائرة المحيطة برئيس الوزراء. وظهرت أربعة تسجيلات أخرى في موقع «يوتيوب» في اليومين الأخيرين في اطار ما يعتبره اردوغان حملة لتشويه حزب العدالة والتنمية الحاكم .

Email