طوفان بشري في ساحة الاستقلال وماكين يخاطب المتظاهرين: «أميركا معكم»

الاتحاد الأوروبي يعلّق الشراكة مع أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

علّق الاتحاد الأوروبي أعماله حول اتفاق شراكة مع أوكرانيا بسبب عدم التزام واضح للرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتوقيع هذه الوثيقة، في وقت تجمع أكثر من مئتي ألف معارض في ساحة الاستقلال في كييف دعماً للشراكة، وأكدت واشنطن مجدداً دعمها للمعارضين المؤيدين لأوروبا.

وكتب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون سياسة الجوار ستيفان فولي، على صفحته على موقع «تويتر» أن العمل بشأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وأوكرانيا «لا يزال معلقاً». وقال فولي: «أخبرت نائب رئيس الوزراء الأوكراني سيرجي أربوزوف في بروكسل، أن إجراء مزيد من المناقشات مشروط بالتزام واضح بالتوقيع. العمل لا يزال معلقاً.. لم أتلق رداً».

وأضاف أن «أقوال وأفعال الرئيس والحكومة في ما يتعلق باتفاق الشراكة متباعدة تماماً. حججهم ليس لها أساس في الواقع».

يأتي ذلك في وقت تجمع نحو مئتي ألف معارض موال لأوروبا أمس في ساحة الاستقلال في وسط كييف حيث يحتجون منذ شهر على تراجع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وقال السناتور الجمهوري والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين في كييف لمئات آلاف المعارضين المؤيدين لأوروبا، إن الولايات المتحدة تدعمهم.

ومن ساحة الاستقلال التي سميت أيضاً «الميدان»، أعلن أن «أميركا معكم». وأشاد ماكين أيضاً بالمتظاهرين باللغة الأوكرانية، وقال «سلام لأوكرانيا وسلام للميدان».

وكتب ماكين في حسابه على موقع «تويتر» إن المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي في «ميدان» احتشدوا في «استعراض رائع للوطنية».

كما احتشد أنصار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في كييف رداً على أسابيع من الاحتجاجات الجارية المناهضة للحكومة.

موقف روسي

بالمقابل، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف، أن الاتحاد الأوروبي حّسم أمره لجهة الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، لفرض اتفاقية الشراكة التي يريدها الاتحاد.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بوشكوف قوله تعليقاً على قرار الاتحاد الأوروبي تعليق العمل على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع أوكرانيا، إن «الاتحاد الأوروبي بات يتعامل مع يانوكوفيتش كخصم سياسي صريح يتعيّن الضغط عليه إلى أبعد الحدود للخروج بانتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا».

وأضاف أنه ومن خلال هذه الانتخابات «سيحاول الساسة الأوروبيون إيصال شخصيات صغيرة إلى كرسي الرئاسة مثل المعارض فيتالي كليتشكو (زعيم حزب أوارد) تكون مطيعة وتنفذ دور الدمية الغربية، التي طالما افتقدها الاتحاد الأوروبي في شخص الرئيس الأوكراني».

Email