موكب جنائزي مهيب يجوب شوارع بريتوريا لتكريم الزعيم الراحل

جثمان مانديلا يسجى لنظرة الوداع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في جنوب افريقيا أمس مراسم الوداع الرسمية وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس السابق للبلاد الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، في العاصمة بريتوريا.

وطاف نعش مانديلا، المغطى بعلم جنوب افريقيا، الشوارع من المستشفى العسكري الى مبنى «يونيون بيلدينغز» مقر الحكومة المهيب في العاصمة الادارية لجنوب افريقيا، في تكريم شعبي أخير للرجل، قبل أن يسجى جثمانه في مقر الحكومة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وتقدم الموكب عدد كبير من الدراجات النارية، التي رافقت النعش الذي جاب على مدى ساعة شوارع العاصمة الجنوب إفريقية، قبل أن يكون بوسع الشخصيات العامة إلقاء تحية أخيرة على جثمان مانديلا، تتبعهم الحشود بعد الظهر.

وتجمع موظفو المستشفى العسكري لأداء اغنيات تمجد مانديلا، فيما كان مئات الاشخاص ينتظرون على ارصفة الطرقات مرور الموكب.

نهاية عصر


ووقف موظفو احد المتاجر ينشدون الاغاني ايضا، في وقت تصدح في الشوارع اصوات ابواق الفوفوزيلا التي تسمع عادة في مباريات كرة القدم.
وقالت الموظفة فايغا هارتلي (37 عاما) وهي تذرف دمعة «لدينا انطباع بانها نهاية عصر».
 

وقال اوبري ماكغوبيلا (24 عاما)، الذي كان ينتظر مرور الموكب بين الحشد لوداع المناضل ضد الفصل العنصري، انها «لحظة اعتزاز لجنوب افريقيا».
واضاف ان «مانديلا كان مثل النبي موسى للعالم. امس تصافح اوباما وكاسترو للمرة الاولى وحصل هذا في جنوب افريقيا. مانديلا فعل ذلك»، في اشارة الى المصافحة بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو في سويتو الثلاثاء.

نظرة الوداع


وسجي جثمان مانديلا بدءا من يوم أمس وحتى غدٍ (الجمعة) في مقر الحكومة في بريتوريا، على أن ينقل بعد غد (السبت) إلى مسقط رأسه في قرية كونو الصغيرة، جنوب شرقي البلاد وأرض أجداد مانديلا الكوزو، حيث سيدفن الأحد إلى جانب والديه وأبنائه الثلاثة، في حفل تقليدي يجمع بين الشعائر المسيحية وتقاليد الكوزو.
وبدأت شخصيات كبيرة اجنبية ومن جنوب افريقيا تتوافد لالقاء نظرة الوداع على جثمان مانديلا. وكان من اوائل الذين وصلوا المغني بونو ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي، والرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، وفريديرك دو كليرك رئيس جنوب افريقيا قبل تولي نلسون مانديلا هذا المنصب.


وازيل غطاء النعش الملفوف بعلم جنوب افريقيا، حتى منتصفه ليظهر الجزء العلوي من جسم مانديلا، الذي يستطيع الزوار الاقتراب الى مسافة متر او مترين منه.
وهذه الفرصة الاخيرة للجنوب افريقيين لوداع نلسون مانديلا قبل دفنه الاحد في الكاب الشرقي حيث مسقط رأسه.
وشهد الثلاثاء أكثر من 90 قائدا، بينهم رؤساء دول وحكومات، حفل تأبين ضخم للزعيم الإفريقي الراحل في ستاد سوكر سيتي في العاصمة بريتوريا.

Email