الجالية الأذربيجانية في الإمارات تحيى الذكرى العاشر لرحيل حيدر علييف

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحيي أذربيجان هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل زعيمها الوطني وقائد الاستقلال الحديث حيدر علييف.

وعقدت الجالية الأذربيجانية في الدولة ندوة بالمناسبة حضرها أبناء الجالية الأذرية والتركية وعدد من أبناء الجالية.

وقال رئيس الجالية الأذربيجانية سامر عادل إيمانوف في كلمة افتتاحية في الندوة إن جمهورية أذربيجان تحتل اليوم مكانتها الخاصة في المنطقة و في العالم ، ومن بينها انتخابها في العام 2011 عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بفضل السياسة الحكيمة التي تم أرساها علييف.

وأضاف إيمانوف إن علييف (وهو والد الرئيس الحالي إلهام علييف) أصبح أسطورة حية كونه رجل دولة فذاً أعطت جهوده الكبيرة قيمة غير معهودة لكلمتي: أّذربيجان وأذربيجاني في الدنيا. ولفت إلى توحيد أذربيجانيي العالم في بلد واحد.

وأولى علييف أهمية خاصة لعلاقات بلاده مع الدول العربية والإسلامية. ومنذ نشوء النظام العالمي الجديد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في خريف العام 1991 حرص باني نهضة أذربيجان الحديثة على موازنة علاقاته بين الغرب وأوروبا من جهة وبين روسيا والبلدان العربية وآسيا من جهة أخرى، مع التأكيد على هوية وانتماء بلده الى العالم الإسلامي.. وهي السياسية التي تلتزم بها أذربيجان في عهد إلهام علييف. إذ بنى الزعيم الوطني الراحل قاعدة اجتماعية سياسية وعلمية وثقافية وأخلاقية لعلاقات شاملة بين أذربيجان والعالم العربي والإسلامي وتوطيد هذه العلاقات.

وتتلخص رؤية حيدر علييف للمهام الرئيسة لمنظمة التعاون الإسلامي في تحقيق التضامن والوحدة في العالم الإسلامي وتوسيع التعاون المتعدد الجوانب في حل المسائل الكبيرة ذات الأهمية العالمية والمحافظة على الحضارة الإسلامية واتخاذ الخطوات السياسية والدبلوماسية المرنة في حل القضايا التي تعاني منها البلدان الإسلامية. وبشكل عام كان الرئيس علييف ينظر إلى العلاقات مع الدول العربية وجميع العالم الإسلامي من زاويتين:

أولا: توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والخيرية بين جمهورية أذربيجان والبلدان الإسلامية.

ثانياً: تعميق العلاقات مع جميع البلدان والشعوب المنضمة إلى العالم الإسلامي، وتعزيز الوحدة والتضامن بينها.

ولهذا السبب كان القائد الأذربيجاني يعتبر ضرورة توسيع التعاون الثنائي والإقليمي بين مختلف البلدان الإسلامية، والدفاع عن مصالح المسلمين باعتماد هذه البلدان موقفاً موحداً على الصعيد العالمي.

وكان الزعيم الأذربيجاني يتوق لأن يرى بلاده كمركز إسلامي متقدم في القوقاز. وكان يشير مع الأسف إلى تجاهل الإسلاميات في العهد السوفيتي، ويتمنى انتعاش هذا الحقل العلمي من جديد وإنشاء مركز إسلامي معتبر في جمهورية اذربيجان ليكون مساهمة كبيرة في تثقيف الشعب من وجهة النظر الإسلامية وعودة الشعب إلى الأخلاقيات الإسلامية وتحول البلد إلى نموذج عملي للغير.

وكان حيدر علييف يردد دائماً أن أذربيجان هي جسر بين أوروبا وآسيا، وبين الحضارة الغربية والحضارة الشرقية. وانطلاقاً من ذلك كان الرئيس يفكر في هيكل تنموي مثالي بالنسبة لبلاده.

 وتوفي الرئيس حيدر علييف في العام 2003، عن عمر ناهز الـ 80  في كليفلاند (الولايات المتحدة الأميركية) خلال رحلة علاج لاعتلالات في القلب والكليتين.

وانتخب ابنه إلهام علييف رئيساً للبلاد خلفاً له في انتخابات رئاسية نظمت في 15 أكتوبر من نفس العام.

Email