انتخابات عامة في 2 فبراير.. وينجلوك مرشحة الحزب الحاكم

ملك تايلاند يوافق على حل البرلمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافق ملك تايلاند بوميبول أدولياديج على حل البرلمان وحدد الثاني من فبراير المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة.. فيما أعلن حزب بويا تاي الحاكم تمسّكه برئيسة حكومة تصريف الأعمال ينجلوك شيناواترا مرشحة له لرئاسة الوزراء وقيادة الحزب في المعركة الانتخابية.
وذكرت مصادر أن الملك أدولياديج، باعتباره رئيس تايلاند أعطى موافقته على حل البرلمان مساء أول من أمس، وحدد يوم الثاني من فبراير 2014 موعداً لإجراء الانتخابات.


وعلى إثر قرار ملك تايلاند، ناشدت ينجلوك شيناوترا والدموع تكاد تترقرق من عينيها المتظاهرين المعارضين للحكومة أمس مغادرة الشوارع وتأييد إجراء انتخابات مبكرة لكن زعماء المحتجين طالبوها بالتنحي خلال 24 ساعة.


وفي حين عقدت ينجلوك اجتماعاً لمجلس الوزراء في نادٍ للجيش في العاصمة بانكوك.. أكدت أنها ستواصل القيام بمهامها كرئيسة وزراء مؤقتة حتى موعد الانتخابات العامة المقبلة. وقالت في تصريحات صحافية لدى دخولها الاجتماع: «الآن وقد حلت الحكومة البرلمان اطلب منكم أن توقفوا الاحتجاجات وان يعمل الجميع لإجراء الانتخابات». وأضافت أنها تراجعت إلى النقطة التي تعرف عندها أن تتراجع أكثر.

«بكاء» رئيسة الوزراء
وامتلأت عيناها بالدموع وهي تتحدث قبل أن تتمالك نفسها بسرعة كاشفة عن لمحة من المشاعر التي تراكمت نتيجة لأسابيع من الاحتجاجات.


الحزب يتمسك بينجلوك
في الأثناء، قال مسؤول بالحزب إن ينجلوك ستكون مرشحة الحزب لمنصب رئيس الوزراء اذا فاز الحزب في انتخابات فبراير المقبل، حيث يتمتع حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الذي تتزعمه ينجلوك بتأييد واسع النطاق في شمال وشمال شرق البلاد الذي يزدحم بالسكان ويضم أفقر مناطق تايلاند.
 

وعلى العكس ينتمي المحتجون للطبقتين العليا والمتوسطة في بانكوك وبينهم موظفون حكوميون وأسر بارزة من رجال الأعمال بالإضافة إلى أشخاص من الجنوب، حيث يتمتع الحزب الديمقراطي المعارض بأغلبية.


رفض المعارضة
بالمقابل، وبعد أسابيع تخللتها تجمعات حاشدة اتسمت في بعض الأحيان بالعنف رفض المحتجون دعوة رئيسة الوزراء لإجراء انتخابات عامة وقالوا انه يجب استبدال الحكومة «بمجلس شعبي» غير منتخب وهو اقتراح أثار قلقاً من ان ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ربما يتخلى عن العملية الديمقراطية.


وفي كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء أمس أمام المؤيدين عند مبنى الحكومة أعطى زعيم حركة الاحتجاج في تايلاند سوتيب تاوجسوبان مهلة 24 ساعة لينجلوك لكي تتنحى.


وقال ناطق باسم حركة الاحتجاج يدعى أكانات برومبان: «نريد من الحكومة ان تتنحى وان تحدث فراغاً في السلطة حتى يتشكل مجلس شعب»، مضيفاً أن هذا المجلس سيتكون من «شخصيات جيدة» يتم تعيينها.


واعتصم نحو 3000 محتج حول مبنى الحكومة، حيث يقع مكتب ينجلوك بعد أن نزل 160 ألف محتج تظاهروا سلمياً عند المجمع. ولم يحاولوا دخول المبنى الذي تدافع عنه قوات غير مسلحة للشرطة والجيش.


ويريد المحتجون وهم مجموعة متعددة الأطياف متحالفة مع النخبة المؤيدة للملك الإطاحة بينجلوك والقضاء على نفوذ شقيقها تاكسين شيناواترا الذي أطاح به الجيش العام 2006 واختار الإقامة في المنفى بدلًا من قضاء عقوبة السجن لإساءة استخدام سلطاته.


وهذه هي أحدث مواجهة في نحو عقد بين القوى المنحازة للمؤسسة في بانكوك وأولئك الذين يؤيدون تاكسين قطب الاتصالات السابق الذي حظي بتأييد واسع النطاق في الريف لسياساته المؤيدة للفقراء.

 

Email