وسط إجراءات أمنية مشددة حول منزله

جنوب إفريقيا تبدأ أسبوع الحداد على مانديلا

أكاليل من الزهور أمام منزل مانديلا في جوهانسبورج رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط تراتيل وكلمات تأبين، تجمع أبناء جنوب أفريقيا أمس، من كل حدب وصوب للصلاة من أجل الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الذي يعتبرونه نموذجاً لبناء أمة في وقت قالت الحكومة، إنها تستعد لتلبية «التحدي اللوجستي» لترتيب مراسم دفن الزعيم، بينما انتشرت مركبات الجيش المصفحة خارج المنزل، الذي قضى مانديلا معظم طفولته في إقليم الكاب الشرقي.

وتجمع المواطنون الجنوب أفريقيون في الكنائس والمساجد والمعابد ومجالس البلدية في أنحاء البلاد من نهر ليمبوبو إلى إقليم الكاب، حيث نعى الملايين رجلًا يعتبرونه «أباً للأمة» ومنارة عالمية للنزاهة والاستقامة والتصالح.

وفي كنيسة رجينا ماندي في سويتو، وهي أكبر كنيسة كاثوليكية في جنوب أفريقيا، تجمع المئات من الصغار والكبار للصلاة من أجل مانديلا ومستقبل البلاد.

وقال جلاديز سيملين «نصلي من أجل الاثنين... الناس يدعون أن يكون هناك تغيير وأن نتوحد»، حيث أمس، هو بداية برنامج تأبين رسمي يتضمن قداساً في استاد جوهانسبرج غداً وجنازة رسمية يوم الأحد المقبل في كونو مسقط رأس مانديلا بإقليم الكاب الشرقي، التي من المتوقع أن تكون واحدة من الجنازات، التي تشهد أكبر تجمعاً لزعماء العالم في التاريخ الحديث.

خسارة غير مسبوقة

وانضم الرئيس جاكوب زوما للصلوات في كنيسة «ميثودية» بجوهانسبرج، بينما حضر الرئيس السابق ثابو مبيكي مراسم في معبد يهودي.

وقال زوما إن «وفاة مانديلا خسارة غير مسبوقة للبلاد»، مضيفاً وإلى جانبه زوجة مانديلا السابقة، ويني ماديكيزيلا-مانديلا، وحفيد الزعيم الراحل، ماندلا مانديلا، أن الزعيم الحائز جائزة نوبل للسلام، ناضل من أجل العدالة والمساواة للجميع.

وروى صديق مقرب من مانديلا، وهو عضو البرلمان بانتو هولوميسا، للمرة الأولى اللحظات الأخيرة في حياة «والد الأمة».

وقال هولوميسا لإذاعة «كيب توك» المحلية كنت أقف هناك، رأيت «ماديبا» في حالة أسوأ مما كان عليه في إشارة إلى اسم عائلة مانديلا.

استعدادات مكثفة

ومع تزايد أعداد قادة ورؤساء العالم وكبار الشخصيات المتوقع حضورهم مراسم جنازة المناضل ضد الفصل العنصري «الآبارتايد»، قالت الحكومة إنها تستعد لتلبية «التحدي اللوجستي» لترتيب مراسم دفن أول رئيس أسود للبلاد.

Email