الهدوء يسود شوارع العاصمة التايلاندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتنع المحتجون الذين يسعون للإطاحة بحكومة تايلاند عن الخروج الى الشوارع أمس بعد أن أوقفوا تظاهراتهم في اليوم السابق احتراماً لعيد ميلاد ملك البلاد الا ان اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية إحداها عند وزارة المالية التي يحتلها المحتجون.

واجتمع زعماء حركة الاحتجاج في مركز إداري حكومي مترامي الأطراف يحتله المحتجون أيضاً لمناقشة كيفية بث روح جديدة في حركتهم التي أبدت صموداً رغم تضاؤل أعداد المحتجين.

وهذه الاحتجاجات أحدث منعطف في صراع يضع المؤسسة الملكية التي تتخذ من العاصمة بانكوك مركزاً لها في مواجهة مع تايلانديين غالبيتهم فقراء موالين لرئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا وشقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويعيش في منفى اختياري.

وقالـت الناطـقة باسم حركة الاحتجاج تيرابا برومفان: «سيعلن الخطة بدءا من الآن وحتى التاسع من ديسمبر الذي يوافق موعد مهلتنا النهائية. ستقام انشطة في مطلع الاسبوع وسنقاتل ببسالة أكثر من أي وقت مضى».

وفاتت مواعيد مهل متتالية لإجبار رئيسة الوزراء على الاستقالة. وبدءا من الاحد الماضي وحتى الثلاثاء شن المحتجون موجة من الهجمات على مكتبها وعلى مبان حكومية أخرى.

والتزمت الشرطة مواقعها يوم الثلاثاء الماضي لتفسح لهم الطريق للدخول مما نزع فتيل المواجهة. وامضى المحتجون فترة وجيزة في المكاتب الحكومية التي كانوا يحاولون اقتحامها وذلك قبل ان ينسحبوا متوجهين الى مواقع حشودهم.

وقتل خمسة أشخاص في أعمال العنف السياسي خلال اشتباكات وقعت على مدى اسبوع كلها على ما يبدو بين مؤيدين للحكومة ومناهضين لها. واصيب العشرات معظمهم بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

Email