عاصفة عاتية تضرب اسكتلندا وألمانيا تترقب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضربت أسكتلندا عاصفة عاتية، عطلت وسائل النقل، وقطعت التيار الكهربائي، وهددت بإغراق سواحل انجلترا، مع تقدمها نحو شمال أوروبا. وقال خبراء الأرصاد إن العاصفة قد تكون من بين أعتى العواصف التي تجتاح القارة منذ سنوات. وذكرت السلطات البريطانية إن سد التيمز المصمم لحماية لندن من الفيضانات في حالات المد غير العادية أغلق، الليلة الماضية، وحذرت من «أسوأ ارتفاع للمد منذ ما يزيد على 60 عاماً على سواحل انجلترا».

ودعا رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلى اجتماع، لبحث خطط التصدي للوضع. وأفادت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية بأن شخصاً لاقى حتفه مع هبوب رياح، سرعتها 225 كيلومتراً في الساعة، على مناطق في المرتفعات الأسكتلندية. وقالت شركة الكهرباء الأسكتلندية إن الكهرباء قطعت عن أكثر من 80 ألف منزل.

ومن المتوقع أن يزيد عدد القتلى والمصابين مع انسداد الطرق بالأشجار المتساقطة والمخلفات. وذكرت الشرطة إن سائق سيارة نقل قتل، وأصيب أربعة أشخاص، عندما انقلبت السيارة، واصطدمت بسيارات أخرى في غرب لوثيان.

وقالت هيئة السكك الحديدية الأسكتلندية (سكوتريل) إن كل خدمات النقل بالقطارات في أسكتلندا أوقفت بعد الثامنة صباحاً بقليل، وحتى إشعار آخر، نظراً إلى وجود مخلفات، ألقتها الرياح على السكك الحديدية، كما أخليت المحطة المركزية في جلاسجو، بعد انهيار جزء من سقف زجاجي.

من جانب آخر، أصدرت السلطات في مدينة هامبورج الساحلية في شمال ألمانيا تحذيرات من الرياح التي يقول خبراء أرصاد إنها قد تكون بقوة عاصفة عاتية، أودت بحياة 315 شخصاً في المدينة عام 1962. وتأهبت المدينة، وهي ثاني كبرى المدن الألمانية، للعاصفة أمس، فألغى مطار هامبورج جميع الرحلات الجوية، مع اقتراب العاصفة، وأغلقت مدارس وأسواق هدايا عيد الميلاد.

وتوقفت حركة العبارات إلى الجزر الألمانية في بحر الشمال، وأغلقت شركات، مثل شركة كرونز المصنعة للآلات مصانعها. وذكرت شركة السكك الحديدية في الدنمارك أنها ستوقف تشغيل معظم القطارات في أثناء العاصفة. وألغت شركة الطيران الدنماركية، ألسي اكسبرس، الرحلات الداخلية أمس. وأغلق جسر جريت بيلت الذي يبلغ طوله 6.8 كيلومترات، ويشتمل على جسر معلق، طوله 1.6 كيلومتر.

Email