رفضت تحديد الغرب نسبة تخصيب اليورانيوم نيابة عنها

طهران: تفكيك المنشآت النووية خط أحمر

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحث في فيينا الملف النووي الإيراني رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسمت إيران أمس خطّاً أحمر باستبعادها تفكيك منشآت نووية، مشرعة الأبواب أمام مزيد من التقارب مع واشنطن على الرغم من إقرارها بصعوبة الأمر، فيما رفضت كذلك تحديد الغرب نسبة تخصيب اليورانيوم نيابة عنها، في حين جدّدت الولايات المتحدة إعفاءها خمس دولٍ على رأسها الصين والهند من عقوباتها المفروضة على النفط الإيراني.

واستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني تفكيك منشآت نووية في بلاده، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» نشرت أول من أمس في أعقاب الاتفاق الذي أبرم في جنيف حول البرنامج النووي. وردا على سؤال «فايننشال تايمز» عمّا إذا كان تفكيك المنشآت النووية في بلاده خطّاً أحمر ينبغي ألّا تتجاوزه حكومته، أجاب الرئيس الإيراني: «مئة في المئة».

وألمح روحاني أيضاً إلى إمكانية أن تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن تحسّنا في المرحلة المقبلة، معتبراً أنّ «المشاكل بين إيران والولايات المتحدة معقّدة للغاية ولا يمكن حلها في وقت قصير»، ومضيفاً: «على الرغم من التعقيدات حصل انفتاح خلال الأيام المئة الأخيرة ومن الممكن أن يتوسّع».

نسبة التخصيب

بدوره، اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان بلاده ستقرر بمفردها مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تحتاجه. وصرح ظريف لوكالة «ايرنا» الرسمية ان «ايران ستقرر مستوى التخصيب حسب حاجاتها في مختلف الميادين». واضاف: «فقط تفاصيل (التخصيب) قابلة للتفاوض في المرحلة النهائية من المفاوضات».

وافادت وسائل الاعلام ان ظريف ادلى بهذه التصريحات للصحافيين بعد مباحثات في مدينة قم، حيث التقى رجال دين ليشرح لهم تفاصيل الاتفاق المرحلي المبرم في جنيف. ونقلت وكالة أنباء «فارس» كذلك عن ظريف قوله: «نؤكد دائما اننا لن نسمح بان يحدد اي كان (الدول الاخرى) حاجات ايران» في مجال التخصيب.

إعفاءات أميركية

في الأثناء، جدّدت الولايات المتحدة إعفاء الصين والهند وثلاث دول أخرى من الالتزام بالحظر على استيراد النفط الإيراني، معلّلة الأمر بتراجع واردات هذه الدول من النفط الإيراني.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ «الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا وتايوان مازالت تستحق الاستثناء من الالتزام بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران في ضوء الانخفاض الكبير في كميات مشتريات هذه الدول من النفط الإيراني الخام»، مضيفاً أنّه «يتم تحديد الانخفاض في الواردات على أساس تحليل مشتريات هذه الدول خلال الشهور الستة الأخيرة».

وأوضح كيري في بيان أنّ «أربع دول أخرى وهي ماليزيا وجنوب إفريقيا وسنغافورة وسريلانكا مؤهّلة أيضا للإعفاء من الالتزام بالعقوبات لأنها لم تعد تستورد النفط من إيران».

تجميد أنشطة

وكان مندوب طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي في فيينا، قال إنّ «فترة الشهور الستة المحددة لتجميد بعض الأنشطة النووية بموجب اتفاق جنيف تبدأ نهاية ديسمبر أو مطلع يناير المقبل، مشيراً إلى أنّ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستلعب دورا رئيسيا في التحقّق من تطبيق خطة العمل هذه، ولافتا إلى أنّ «محادثات تمهيدية مع الوكالة الذرية حصلت في هذا الموضوع وستستمر».

كيري وأوغلو

بحث وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر دبلوماسية أن كيري اتصل بنظيره التركي وتناولا المستجدات الأخيرة المتعلقة ببرنامج طهران النووي.

وأضافت المصادر أن كيري أوجز لأوغلو حول الخطوات المستقبلية التي ستتخذ حول الملف النووي الإيراني خلال الأشهر الستة المقبلة. وأطلع الوزير التركي بدوره نظيره الأميركي بشأن زيارته الأخيرة إلى طهران وتقييمه لها. أنقرة- يو.بي.آي

Email