الحرائق تخلي كاليفورنيا من سكانها
أخلى آلاف الأشخاص منازلهم في جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية هربا من حريق اجتاح صباح اليوم جنوب شرق لوس أنجلوس، وذلك في أعقاب مطالبة جيري بروان حاكم الولاية المساعدة الفيدرالية لمكافحة حريق مدمر يجتاح مناطق أخرى من الولاية.
ولقي رجلا إطفاء مصرعهما خلال مكافحة حريقي "كرانستون" في جنوب شرق لوس أنجلوس و" كار" شمال كاليفورنيا، واللذين يعتبران الأخطر بين حرائق عدة تجتاح أكثر الولايات الأميركية اكتظاظا بالسكان.
كان حريق أطلق عليه اسم " فيرغوسون" قد شب بمتنزه يوسيميتي الوطني في وسط كاليفورنيا وأدى إلى وفاة رجل اطفاء قبل بضعة أيام ما أجبر السلطات على اغلاق أهم المعالم السياحية في البلاد جزئيا.
ويبذل أكثر من 1300 رجل اطفاء جهودهم لمكافحة حريق " كرانستون" الذي اندلع أمس ويتمدد بشكل سريع ما أجبر السلطات على إجلاء نحو سبعة آلاف شخص حسبما أعلن جهاز حماية الغابات.
وأوضح الجهاز أن الأخطار الناجمة عن حريق " كرانستون" دفعت إلى اغلاق مؤقت لجميع المتنزهات التابعة له ضمن محمية سانتا روزا وجبال سان جاسينتو المصنفة معلما وطنيا.
وفي هذا الشأن، تم توقيف رجل يبلغ 32 عاما ووجه إليه الاتهام بإضرام 15 حريقا بما فيها حريق " كرانستون".
وحذرت هيئة الخدمات الطارئة في كاليفورنيا من أن مخاطر الحرائق مستمرة في الارتفاع في الولاية، ودعت السكان إلى أن يكونوا جاهزين لعمليات الاخلاء.
كان جيري بروان حاكم الولاية قد طلب المساعدة الفيدرالية أمس لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات حسبما أعلن مكتبه في بيان له، وطلب مساعدة الطائرات العسكرية وتوفير لوازم الإيواء والمياه لـ 30 ألف شخص تم إجلاؤهم في شاستا كاونتي شمال وسط كاليفورنيا بعدما خرج حريق " كار" عن السيطرة.
