قلق أممي تجاه تدهور الأوضاع في جنوب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان في جنوب السودان.

وأعلنت سيسيل بويلي المتحدثة باسم المفوضية في جنيف- اليوم- أنها تشعر بقلق بالغ إزاء التدهور الأمني والحقوقي في جنوب السودان والذي وصفته بالسريع جراء الاشتباكات المتكررة بين الجنود الموالين لسلفاكير رئيس جنوب السودان وأولئك الذين يؤيدون ريك مشار النائب الأول له.. لافتة إلى أن الأرقام الحكومية تشير إلى مقتل 272 شخصا بينهم 33 مدنيا.

وأفادت بأنه على الرغم من دعوة الهدوء التي أطلقها الجانبان في مؤتمر صحفي مشترك يوم الجمعة وفترة الهدوء القصيرة السبت الماضي إلا أن المعارك الضارية في جوبا استؤنفت الأحد والاثنين.. بينما ألقى كل من الجانبين اللوم على الآخر.

وبينت بويلي أن المفوضية الاممية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن منع المدنيين من طالبي اللجوء إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في جوبا.. منوهة إلى أنه في بعض الحالات يتم إطلاق النار أثناء محاولتهم القيام بذلك.
كما أعربت عن قلق المنظمة من تقارير تفيد بأن مجتمع بعثة الأمم المتحدة ومواقع حماية المدنيين عالقة بين خطوط القتال.. واستهدفت في بعض الأحيان بشكل مباشر.

وقالت: إنه ووفقا للبعثة الأممية فإن 8 أشخاص قتلوا بينما أصيب 59 في مواقع حماية المدنيين بين يومي الأحد والاثنين.

وأوضحت أن من شأن مقتل اثنين من قوات حفظ السلام وجرح العديد أمس إضافة إلى الهجمات ضد المدنيين ومباني الأمم المتحدة وموظفيها أن يشكل جرائم حرب.

وبينت بويلي أن هناك تطورا آخر مثيرا للقلق بشكل كبير وهو وجود مؤشرات على أن أعمال العنف بدأت تنتشر بالولايات الأخرى بجنوب السودان.. داعية الرئيس ونائبه إلى وقف القوات عن القتال وبذل الجهود لضمان حماية السكان المدنيين.

وكانت الأمم المتحدة أكدت في بيان اليوم أن الشركاء في المجال الإنساني يشعرون بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في جوبا والأثر المدمر للقتال على السكان المدنيين.

وقال البيان: إن التقديرات الأولية تشير إلى أن مالا يقل عن 36 ألفا قد شردوا بسبب القتال ويبحثون عن مأوى في مجتمع بعثة الأمم المتحدة أو مواقع أخرى في المدينة.. وأن معظم المتضررين هم من النساء والأطفال.

وأفاد البيان بأن الوصول إلى المحتاجين جنوب السودان محدود بسبب القتال المستمر وانعدام الأمن.. ومن الضروري السماح للمدنيين بالتحرك بحرية إلى أماكن اللجوء وللعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المحتاجين دون عوائق، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في جنوب السودان خطير وأن الاحتياجات هائلة.



 

Email