أدت حكومة الوفاق الوطني في اليمن امس اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اعلن خلال ترأسه أول اجتماع للحكومة بعد ادائها اليمن انه لايريد حكومة دمى تحرك من خارج مجلس الوزراء، فيما قالت المعارضة ان قوات الحرس الجمهوري خرقت اتفاق الهدنة وقصفت عدة مناطق في مديرية أرحب بشمال صنعاء.

وقال مصدر في رئاسة الوزراء اليمنية «ان إجراء مراسيم أداء القسم تمت من قبل رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وطاقم الحكومة المكون من 35 وزيراً». الا ان «البيان» علمت ان قاسم سلام امين حزب البعث والذي عين وزيراً للسياحة نفذ تهديداته بالإنسحاب من الحكومة ورفض اداء اليمين الدستورية على خلفية اعتراضه على الحقيبة الممنوحة لحزبه من قبل حزب المؤتمر الشعبي، كما لم يحضر مراسم أداء اليمين الدستورية وزير الصناعة والتجارة سعد الدين بن طالب الذي يمثل كتلة المشترك وحلفاءه وهو عضو سابق في المؤتمر الشعبي العام، بسبب سفره خارج البلاد.

وعقب أداء المراسيم ترأس نائب الرئيس اليمني للمرة الأولى حكومة الوفاق التي تشكلت الأربعاء الماضي بموجب المبادرة الخليجية مناصفة بين النظام والمعارضة. وحض أعضاءها على تحمل مسؤولياتهم والمضي قدما في تنفيد المبادرة الخليجية والعمل على ازالة التوتر الامني وانهاء المظاهر المسلحة والتهيئة لاجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.

حكومة وفاق وليس أحزاباً

وقال هادي مخاطباً وزراء حكومة محمد سالم باسندوة: «نريد حكومة وفاق وليست حكومة أحزاب، ولانريد دمى في مجلس الوزراء وأشخاصاً يتحركون بأوامر من خارج المجلس، وشدد على ضرورة العمل وفق فريق واحد للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها اليمن»، لافتاً ان الحكومة هي حكومة لإدارة المرحلة انتقالية وصولًا الى اجراء انتخابات برلمانية.

وأردف قائلاً «لقد حددت المبادرة الخليجية مهام الحكومة الحالية وأشارت آليتها إلى المسؤوليات العاجلة في المرحلة الأولى، وأريد أن أذكركم بأن المهمة الأولى هي توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني، وتحقيق الوفاق الوطني يبدأ هنا في مجلس الوزراء، وعليكم أن تنسوا هنا خلافاتكم السياسية فأنتم أعضاء في حكومة الوطن اليمني الموحد، وأنتم لا تمثلون أحزابكم فحسب، وإنما تمثلون الملايين من أبناء اليمن، كل اليمن وهو الأمر الذي يتطلب منكم التركيز على القضايا والمهام الرئيسية لحكومتكم، والابتعاد عن القضايا التي تثير اختلافاً، والبحث دائماً فيما هو مشترك بينكم. فيما يجمع ولا يفرق. وفيما يوحد ولا يمزق».

 

الزياني ينضم لابن عمر

في الأثناء وصل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني صنعاء أمس بشكل مفاجيء في زيارة يجري خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة ونائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.

وتأتي زيارة الزياني بعد يومين من وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر في زيارة وصفها بأنها فرصة لإجراء لقاءات مع جميع الأطراف اليمنية لتقييم الأوضاع في اليمن ومستوى تنفيذ مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية الموقعة بين أطراف الأزمة اليمنية بالرياض في 24 نوفمبر الماضي.

وكان الزياني أشار في تصريح قبيل وصوله الى صنعاء الى أن تشكيل الحكومة ولجنة الشؤون العسكرية يمثل خطوتين مهمتين الى الأمام في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة بما يجنب الشعب اليمني الشقيق العنف وسفك المزيد من الدماء البريئة.

ميدانياً، وفيما قالت المعارضة ان قوات الحرس الجمهوري خرقت اتفاق الهدنة وقصفت عدة مناطق في مديرية ارحب بشمال صنعاء، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان جندياً قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة لصالح في شوارع العاصمة صنعاء التي وقعت في ساعة متاخرة من مساء أول من امس بالقرب من مبان حكومية ومجمع صادق الأحمر.