تشديد الأمن حول درعا.. والاحتجاجات تتواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سكان محليون ان الجيش السوري انتشر أمس عند مداخل مدينة درعا جنوب سوريا، تزامنا مع استمرار التظاهرات في المدينة للمطالبة بالحرية وتنفيذ إصلاحات، في الوقت الذي حاول فيه مسؤولون تهدئة المشاعر في أعقاب الاحتجاجات التي سقط فيها خمسة قتلى مدنيين، وسارعت بعدها فرنسا إلى التعبير عن رفضها لاستخدام العنف ضد المتظاهرين.

وشارك الآلاف في تشييع جنازة المحتج رائد الكراد، (‬23 عاما)، الذي قتلته قوات الامن أول من امس، وكان من بين خمسة محتجين على الاقل سقطوا خلال التظاهرات التي عمت المدينة. وردد المشيعون شعارات معادية للنظام ومطالبة بالحرية السياسية وانهاء الفساد، قائلين «الشعب يريد اسقاط الفساد». وذكرت مصادر طبية محلية أن نحو ‬30 شخصاً أصيبوا بحالات إغماء خلال صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين.

وفيما تجمع المشيعون بعد ذلك عند المسجد العمري في الحي القديم بدرعا قرب الحدود مع الاردن، أقام جنود نقاط تفتيش عند مداخل درعا ويفحصون بطاقات الهوية.

في موازاة ذلك، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن اعتقالات جديدة في سوريا. وقال المرصد في بيان له ان الأجهزة الأمنية في مدينة بانياس الساحلية اعتقلت السبت الماضي كلا من الصحافي والكاتب محمود ديبو ومصطفى الأعسر وحسان خدام، وذلك بعد تظاهرة جرت في المدينة يوم الجمعة. وأشار المرصد عن اعتقال ‬11 شخصا في دمشق خلال تظاهرة الجامع الأموي يوم الجمعة الماضي. لافتا إلى أن أجهزة الأمن في ريف دمشق اعتقلت قبل ‬10 ايام أربعة طلاب في الصف الحادي عشر من مدرسة الباسل في دوما، على خلفية كتابتهم شعارات على الجدران.

من جانبها، نددت فرنسا مجددا أمس على لسان وزارة الخارجية بأعمال العنف التي وقعت في سوريا ضد المتظاهرين، وطالبت بالافراج عن كل الذين اعتقلوا لمشاركتهم في حركة الاحتجاج. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان «فرنسا تدين اعمال العنف التي ادت الى العديد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين المتجمعين الجمعة والسبت والاحد في درعا» بجنوب سوريا. واضاف ان «فرنسا تدعو السلطات السورية الى الافراج عن جميع المعتقلين»، وتابع ان باريس «تحض الحكومة (السورية) على التعامل مع التطلعات التي عبر عنها الشعب السوري بإجراء اصلاحات».

فيما نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس «بالاستخدام المفرط للقوة» في سوريا. وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان انه «ينبغي ان توقف سوريا اطلاق الرصاص الحي وأي استخدام آخر مفرط للقوة ضد المتظاهرين».

Email