وزير شؤون مخرجات الحوار الوطني في اليمن لـ «البيان»:

مواجهة تدخلات إيران تستدعي توسيع التحالفات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني، الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، مؤكدًا أن اليمنيين لن ينسوا هذه الوقفة الجادة والصادقة من إخوانهم في دول التحالف العربي كافة، ذلك في الوقت الذي تحدث فيه عن تقدم قوات الشرعية على عدد من الجبهات، لاسيما معركة الساحل الغربي التي تحققت فيها انتصارات كبيرة على الأرض ومثلت ضربة قاصمة لانقابيين.

ودعا الوزير اليمني للفي حوار مع «البيان» إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة إيران على أعمالها المخلة بالأمن والسلم الدوليين وأن محاربة إيران وقطع إمداداتها للجماعات الإرهابية تستدعي تحالفات إقليمية ودولية جدية.

وإلى تفاصيل الحوار: ما هي السيناريوهات المطروحة حاليًا في اليمن، لاسيما عقب اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح؟ وكيف ترى الآن فرص «الحل السياسي؟»كل الخيارات متاحة، والحكومة مهمتها الأولى تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة وفرض هيبتها على التراب الوطني كاماً، وهي تعمل على دحر الانقابيين في لمختلف الجبهات وميادين الشرف والبطولة وبدعم من التحالف العربي، وإذا ما وجدت الحكومة الأرضية المائمة للمسار السياسي لفإنها لن تدّخر جهدًا في دعمه على أن يكون منطلقه وقاعدته المرجعيات الثاث لــ(المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216).

وكيف يؤثر تعنت الميليشيات الانقابية لعلى المسار السياسي؟ في الحقيقة إن تعنت وجرائم ميليشيات الحوثي الانقابية وعدم اكتراثها لمسار السام لليفقد الأرضية التي من الممكن أن ينطلق من خالها هذا المسار، كما إن التجارب لمعها كفيلة بتأكيد عدم التزامها بأي مسارات سياسية، وقد استثمرت المليشيات محطات الحوار السابقة لكسب الوقت للتمدد على الأرض وتغطية جرائمها المستمرة والبحث عن شرعنة لانقاب وهو ما لم ولن ليتحقق.. ومع ذلك فإن باب السام من قبل لالحكومة غير مغلق، ومتاح متى ما وجدت الأرضيّة لذلك.

كيف ترى تداعيات التصعيد الحوثي لجرائمه خاصة ضد أعضاء حزب المؤتمر في صنعاء؟بالنسبة لجرائم الحوثيين الجديدة، فإنها ليست سوى استمرار لجرائمهم الاإنسانية لمنذ بداية الانقاب في 21 سبتمبر 2014 من إرهاب وقتل وتدمير وتشريد واعتقال وتفجير، وحتى ما قبل 2014، إلا أنها أكدت اليوم وكما فعلت سابقًا أنه لا حليف لها ولا عهد ولا ذمة، وهي تُمارس اليوم هذه الجرائم في حق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر في صنعاء وكل من يعترض انتهاكاتها في حق الإنسان اليمني.

لذا فإن الأحداث الأخيرة كانت متوقعة من ميليشيات الحوثي الإرهابية، وقد حذرنا كثيرًا من أن هذه الجماعة بمعتقداتها الفاسدة ودمويتها سوف تنكث العهود والمواثيق، وتغدر حتى بمن يتحالف معها، وهو ما حدث بالفعل، وهي باستمرارها بهذه الأعمال الإرهابية الغادرة كما حدث في حق أعضاء المؤتمر الشعبي العام أخيرًا في صنعاء قد وحدت الشارع اليمني والعالم الحر في مواجهتها والتحرك لإيقاف جرائمها.

وما هي أبرز تبعات جرائم المليشيات داخل اليمن؟ منذ بداية الانقاب حتى يومنا هذا لفإن ضحايا الانقاب عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح ومعتقل ومخفي قسرًا، وإلى جانب الظلم الذي طال الإنسان فقد عمد الانقاب إلى تدمير البنية لالتحتية وتدمير كافة القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وغيرها، بما في ذلك الممتلكات العامة والخاصة، وتبعات هذا الدمار والخراب ليست يسيرة.

كيف تقيم الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا؟إسهام دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم إخوانهم في اليمن ليس حديثًا بل قديمًا بقدم العاقات المتينة بين لالبلدين الشقيقين، ولا تزال الإمارات مستمرة في دعمها السخي وغير المحدود لليمن، ودورها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كبير وبارز، ويعكس حرص الإمارات على أمن واستقرار اليمن ووحدته وتنميته، وحرصها على تخليصه من هذا الوباء الذي تسعى إيران إلى أن يمتد إلى كافة دول الخليج.

وقد امتزج الدم اليمني بالدم الإماراتي في جبهات الشرف وميادين البطولة؛ دفاعًا عن الجمهورية اليمنية والمنطقة وصدًا لمليشيات العنف والإرهاب الحوثية ولن ينسى اليمنيون هذه الوقفة الجادة الصادقة من إخوانهم في الإمارات والمملكة وكافة دول التحالف العربي.

دعت الولايات المتحدة أخيرًا إلى تشكيل تحالف دولي ضد إيران. ما مستقبل الدور الإيراني في اليمن في ظل المعطيات الحالية؟ إيران دعمت الميليشيات الحوثية بالمال والساح بهدف إشعال الفوضى في اليمن وإقاق دول المنطقة، والتأثير على لالماحة الدولية وتهديد الممرات المائية، لونقف مع كل الجهود الدولية ضد تدخات لإيران التي تدعم الجماعات الإرهابية ومنها الحوثي في اليمن.

بالتأكيد أكدنا دعمنا لجهود الولايات المتحدة في ذلك، ولا شك أن محاربة إيران وقطع إمداداتها للجماعات الإرهابية التابعة لها، يستدعي تحالفات جدية سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الإقليمي. وقد كشف المجتمع الدولي أدلة كثيرة تثبت تورط إيران بتهريب صواريخ للمتمردين؛ الأمر الذي يتطلب إجراءات فورية لمحاسبتها على هذه الأعمال المخلة بالأمن والسلم الدوليين. كما إننا لا يمكن أن نقبل بأن يكون لإيران أي دور في اليمن لا الآن ولا مستقب.ً وهذا ما يؤكده شعبنا لمن خال رفضه لجماعة الحوثي الإرهابية الإيرانية المنبوذة.

 

ضربة قاصمة


أكد وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن، ياسر الرعيني، أن معركة الساحل الغربي حققت انتصارات كبيرة على الأرض، ومثلت ضربة قاصمة للانقلابيين، ولا شك أنها تتطلب المزيد من الدعم لاستمرار أدائها وصولًا إلى تحرير محافظة الحديدة كاملة، وقطع شريان إمداد هام يمد الحوثيين بالسلاح، وكذلك لضمان وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمستحقين لها، لأنها تصادر من قبل المليشيات.

 

Email